كان حتف سيف الرسول يبلغ 11 عاماً عندما قال لوالده المتشدد المسجون إنه يريد أن يترك الدراسة، ليذهب إلى سورية، للقتال في صفوف «داعش». وقال الأب، في مقال على الإنترنت، إن ذلك حدث خلال زيارته له أثناء عطلة من مدرسة ابن مسعود الإسلامية. وقال الطفل لأبيه إن بعض زملائه ومدرسيه في مدرسة ابن مسعود ذهبوا للقتال مع «داعش»، وقتلوا هناك. وتحدثت رويترز مع ثلاثة مسؤولين إندونيسيين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب فأكدوا أن الصبي سافر إلى سورية في 2015. ومن خلال وثائق قضائية وأوراق رسمية ومقابلات مع مسؤولين عن مكافحة الإرهاب ومتشددين سابقين، توصلت رويترز إلى أن حتف كان واحدا من 12 فرداً على الأقل من مدرسة ابن مسعود سافروا إلى «داعش» أو حاولوا السفر بين عامي 2013 و2016. وكان 8 منهم من المدرسين، و4 من التلاميذ. وأوضحت شرطة مكافحة الإرهاب ووثائق محاكمات أن 18 شخصاً آخر على الأقل تربطهم صلات بالمدرسة أدينوا أو ألقي القبض عليهم بتهم تدبير مؤامرات وشن هجمات. وعزا رئيس برنامج تغيير الأفكار المتشددة في الوكالة الوطنية المسؤولة عن مكافحة الإرهاب في إندونيسيا عرفان إدريس عدم اتخاذ إجراءات ضد هذه المدارس إلى ضعف القوانين والبيروقراطية. وقال لرويترز «هي في الأساس ليست مجال عملنا بل وزارة الشؤون الدينية. وقد قلنا للوزارة عندكم مشكلة في ابن مسعود» ولم يفعلوا شيئاً!