وداع مختلف شهدته أروقة قناة العربية اليوم، بعد أن قرر الإعلامي خالد مدخلي الترجل عن منصة الهواء ونشرته الرابعة التي ظل طيلة خمسة أعوام فارساً لها، فبينما همَّ بختام نشرته الأخيرة فاجأه رفاقه بتقرير عن مهنيته لم يحبس معه دموعه التي فاضت هي الأخرى على الهواء لتضع السطر الأخير لحقبته في قناة العربية، وإلى وجهة لم يؤكدها، في حين تشير أنباء إلى أنه في طريق العودة إلى الإعلام السعودي مديراً لإحدى القنوات المحلية البارزة.
وعلى أن محبيه ومتابعيه يترقبون ظهوره في محطات أخرى تفاعلوا مع رحيله عن «العربية» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق إعلاميون ومثقفون على مهنيته بكثير من التقدير، فكتب الدكتور عبدالله الغذامي في وسم «استقالة خالد مدخلي من العربية» كان تلميذي في الجامعة، أول من يحضر للقاعة، ويجلس مقابلي، انتباهه وتعابير وجهه وعينيه تمثل وقودا مشتعلا للقاعة كلها.
خالد أحمد مدخلي، المولود عام 1975، هو اليوم أحد نجوم الإعلام الخليجي الذين يشار إليهم بالبنان، بعد تجربة حافلة تغير فيها مساره بسبب خطأ طبي تسبب في ضعف نمو أطرافه، حال دون عمله في سلك التعليم كونه «غير لائق طبياً»، بحسب التقرير الذي قيمه آنذاك وأثار غضبه، ليعمل مذيعاً في الإذاعة السعودية، ثم في قناة الإخبارية، قبل أن يحط رحاله في قناة العربية عبر نشرات أخبارها الرئيسية، ليودعها إلى مكان آخر قد يعيد فيها صياغة نجوميته وبشكل أكثر تمكناً وتنوعاً وحضوراً.