في حال الحزن واقتراب البكاء يشعر الإنسان بغصة في حلقة وكأن شيئا ما في وسط مجرى التنفس يكاد يمنع عنه دخول وخروج الهواء بشكل طبيعي، يفسر البروفيسور فينغرهويتس أستاذ الطب النفسي بجامعة تلبيرغ الهولندية، ذلك بأنها نتيجة لاستجابة فطرية لمواجهة مواقف خطرة وحزينة، إذ تزداد سرعة ضربات قلب الإنسان، ويتبع ذلك ارتفاع في ضغط الدم وسرعة في التنفس، عندئذ يتسع مزمار الحنجرة، وهو جزء مكون من أحبال صوتية متداخلة، لتمرير مزيد من الهواء لمواكبة سرعة التنفس، وهو ما يسبب في الشعور بالغصة أو بعقدة في الحلق، وما يزيد الأمر سوءًا محاولة كتم البكاء وهو محاولة لكبح اتساع مزمار الحنجرة ما يشكل ضغطًا إضافيًا عليها.