سيغدو بإمكان البالغين الاستفادة قريبا من فعالية حليب الأمهات الوقائية؛ بحسب أحد مشاريع التكنولوجيا الحيوية في وادي السيليكون، إذ تخطط لعزل السكريات التي تجعل من حليب الأم مادة مغذية، وتحويلها إلى منتج يتم تسويقه للاستهلاك من قبل الرضع والكبار على حد سواء، فكما أن حليب الأمهات المرضعات مفيد جدا للرضع لاحتوائه على الأجسام المضادة التي تقوي الجهاز المناعي عند الأطفال وتقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، اكتشف العلماء إمكانية إعداد الصيغة الأولية للحليب بواسطة البكتيريا البشرية، وترى شركة Sugarlogix، ومقرها في بيركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن من الممكن تطوير هذه الفكرة نحو صنع المكملات الغذائية الداعمة للمناعة البشرية، لعلاج مجموعة من الحالات عند البالغين المرتبطة بشكل كبير بصحة الأمعاء، مثل السكري ومتلازمة القولون العصبي، واكتشف العلماء أن سر حليب الأمهات يكمن في السكريات المعقدة، التي تسمى «أحادي السكاريد» (HMOs)، ويرجح أن تتدافع الشركات إلى الفكرة على أمل تجميع وتسويق المكونات الفريدة في حليب الأم.