-A +A
رويترز (جاكرتا)
اعتقلت السلطات الإندونيسية اليوم (السبت) مالك مصنع للألعاب النارية ومديره بتهمة الإهمال بعد انفجارات وحريق في المصنع الواقع على مشارف جاكرتا، مما أسفر عن سقوط 48 قتيلا من العمال وعشرات المصابين.

والحريق بالمصنع الذي يقع في منطقة "تانجيرانج" هو أحد أسوأ الكوارث الصناعية في إندونيسيا التي لا تطبق معايير السلامة بصرامة فيها في كثير من الأحيان.


وذكرت الشرطة أن الحريق اندلع عندما أشعل شرر ناجم عن عملية لحام كومة من المواد الخام التي تستخدم في تصنيع الألعاب النارية، مما أدى إلى وقوع انفجارين على الأقل سمع دويهما من على بعد أميال.

وقال أرجو يوونو المتحدث باسم شرطة جاكرتا "الرجلان متهمان بالإهمال الذي أدى إلى وفيات".

واعتقلت الشرطة مالك المصنع ومدير العمليات بينما تبحث عن اللحام. وقالت الشرطة إنها تشتبه أيضا بأن مالك المصنع يعين عمالا تحت السن. ولم يتسن الحصول على تعليق من أي من الرجلين المعتقلين.

وقال مسؤول في منطقة تانجيرانج أمس الجمعة إن المصنع، الذي بدأ العمل قبل شهرين، مرخص له بالتعبئة ولكن ليس بإنتاج الألعاب النارية.

وأوضحت تحقيقات أولية وروايات شهود أنه تم العثور على أكثر من 30 من الضحايا في منطقة خلفية بالمصنع حيث جروا في محاولة للفرار في حين اضطر آخرون لشق فتحات في الجدران من أجل الفرار.

ونفت الشرطة تقارير بأن البوابة الأمامية، وهي المخرج الوحيد للمصنع، كانت مغلقة وقت الحريق. وتم نقل جميع الجثث، وكثير منها تفحم لدرجة تحول دون التعرف عليها، من المصنع المحترق وتقدم العائلات عينات من الحمض النووي الوراثي من أجل التعرف على هوية الجثث المحترقة.

ونُقل عشرات العمال إلى المستشفى بحروق تغطي ما يصل إلى 80 بالمئة من أجسادهم وقال مسؤول طبي إن البعض ما زال في حالة حرجة وإن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.