لا يموت الطيبون.. تتحلل أجسادهم وتتلاشى ويبقى ذكرهم، هكذا تكتب النهايات بخبر، فيما تبقى الأعمال والصور والشواهد وأحاديث الناس حاضرة في سجلات الحياة.
أمين منطقة عسير صالح القاضي، المتوفى في حادثة تحطم طائرة نائب أمير منطقة عسير الأميرمنصور بن مقرن ومرافقيه، كان شعلة نشاط في المنطقة يذكره كثيرون ممن شهدوا حماسته للعمل ومتابعته ووقوفه الدائم على كل التفاصيل.
كان يومه مزحوماً بالعمل، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في نهاية يوم مشهود قطع خلاله المسافات براً وجواً، متنقلاً من أبها، إلى محايل عسير، إلى البرك، ومنتقلاً جواً إلى أبها، قبل أن تكتب له النهاية المشهودة في واحدة من النهايات التي ينقل العديد من الحاضرين أنها كانت مأساوية لأجساد تفحمت ولم يبق منها سوى بطاقة العمل لتكون شاهدة على حياة حافلة بالجد والمثابرة.