بدر الغانمي
بدر الغانمي
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
تعددت مسمياته، بين الصحفي الأنيق، و«الكوكتيل»، والمشاكس، وامتدت رحلته في صحيفة «عكاظ» لأكثر من ربع قرن، حفر اسمه خلالها في ذاكرة القارئ قبل المهتمين، وأجرى خلال سنتين فقط أكثر من 99 حوارا مع جيل الرواد السعوديين.

بدر بن إبراهيم الغانمي، المولود في رابغ، لم يصاحب أباه شاعر الكسرة والنبطي سوى 10 سنوات قبل وفاته، لكن أمه «أسطورته» -كما يصفها- كانت مصدر طمأنينته، قبل أن ترحل غير آسفة على أحلامها التي حققتها بعدما تفرغت لتربيته وشقيقه. ويعتقد بدر أن أعظم موهبة القراءة، لا الكتابة، فقد بدأت علاقته بها منذ صغره، وعند ظهور التلفاز جذبه صوت الراحل بدر كريّم، فتمنى أن يصبح مذيعا، ومن ثم تغيرت خريطة مستقبله ليدلف إلى بلاط الصحافة.


حصل الغانمي على بكالوريوس الإدارة والاقتصاد من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم دبلوم الصحافة من لندن في 1993، وعن تجربته في «عكاظ» يقول: ثابرت على الخشية منها، واستمتعت فيها بالرياضة، وانطلقت في التحقيقات الاستقصائية ملامسا الخطوط الحمراء، وتجلّيت في الحوار الصحافي. ومن أهم محطاتي الصحفية: لقائي رئيس الحكومة الصحراوية في تندوف الجزائرية. ولقائي المهندس غلب الدين حكمتيار في جبال جاجي قبل فتح كابول.

بدر الغانمي، أبو الستة أبناء، أنس، وأمل وأسامة، والتوأم أسيل وإياد، وأنمار، أكبرهم ملازم أول، وأصغرهم في الرابع الابتدائي. يتنفس عميقا، كمن يلقي حملا عن صدره، ليستدرك: بكيت بحرقة مرتين في حياتي، الأولى يوم استشهد الملك فيصل يرحمه الله، والثانية أكثر إيلاما، حين وفاة أمي أسطورتي ومثلي الأعلى، التي علمتني أن الحياة عطاء، والحب ماء وغذاء وهواء.

تدرج أبوأنس في «عكاظ»، فعمل مدير تحرير مجلة النادي الرياضية عام 1418هـ، ثم رئيسا للقسم الرياضي في 1425هـ، فمدير تحرير في 1426-1430هـ، ثم رئيسا لتحرير صحيفة النادي الرياضية لعامين 2011-2013. وغطى العديد من المناسبات الرياضية والمؤتمرات منها، كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا، كما زار البوليساريو عام 2007، وحاور الرئيسين السوداني الراحل جعفر نميري في 1996، والتونسي زين العابدين بن علي 2002، وأنتج 99 حوارا مع أبرز الشخصيات السعودية المتقاعدة من جيل الرواد في الفترة 2009-2011. وأشرف على ترجمة وطباعة النسخة العربية لكتاب (شراك الدب.. أسرار الحرب الخفية في أفغانستان)، وكتب (مررت من هنا) سيرة ذاتية لخلف عاشور 2013، كما يعد حاليا كتابا بعنوان «قلعة البلوغرانا» وينتظر إصداره مطلع 2018.