داود الشريان
داود الشريان
-A +A
خالد الجارالله (جدة) kjarallah@
بصدور قرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد أمس بتعيينه رئيسا تنفيذيا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، يكون الزميل المخضرم داود الشريان قد تجشم مسؤولية النهوض بهذا القطاع المهم من واقع خبرته الطويلة والثقة الملقاة على عاتقه، وإن كان شريانه قد ضخ التفاؤل في نفوس كثيرين بقدرته على استعادة المشاهدين الذين ضبطوا موجاتهم على محطات أخرى، فإن التحديات التي ستواجهه كبيرة إلى حد يتعين عليه معها خوض معركة التغيير وضخ الدماء وإعادة الصياغة على نحو يواكب التطور السريع الذي تعيشه المملكة.

مثقفون وإعلاميون ومشاهدون من المؤمنين بقدراته الكبيرة على المستوى الإعلامي، يمنون النفس في أن يكون داود فارس التغيير فعلياً لهذين الجهازين (الإذاعة والتلفزيون)، اللذين رغم كل التغييرات التي طالت إداراتيهما، لم يتحللا بعد من ربقة التقليدية، بحسب رأي البعض، أو لم يواكبا النهضة السعودية الشاملة للبعض الآخر، لا سيما أن الإدارات الشابة تتصدى لمسؤولية إدارة المحطات والشريان كان جاذبا بتجربته السابقة في MBC، التي قدمت له ما لم يسبق له أن تحقق من شعبية في غيرها من وسائل الإعلام، ما يعزز فرص نجاحه وأسهمه لدى المؤملين في التطوير والراغبين في التغيير.


يقول الدكتور عبدالله الغذامي عنه: «عرفنا داود ناقدا شجاعا وصارما للمؤسساتية، رصيد ذهني يجعل مسؤوليته الآن أضعافا هنا التحدي، وهنا التطلع أيضا». فيما

يرى الناقد والكاتب رجاء المطيري أن ما أسماه بـ«فوضى التلفزيون السعودي» تحتاج قيادياً قوياً بحجم داود الشريان، وأن اختياره رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون قرار موفق من الوزير عواد العواد وتأكيد لإستراتيجيته المُعلنة لتطوير الإعلام السعودي.

وداود الشريان بدأ حياته الصحفية عام 1976، وعمل في عدد من المطبوعات السعودية محررا وكاتبا ومديرا للتحرير، وكاتب عمود في عدد من الصحف المحلية، كما عمل في تلفزيون دبي لمدة ثلاث سنوات.

وقدم برنامج «واجهة الصحافة» في قناة العربية، و«الثانية مع داود» في إذاعة إم بي سي، وعمل رئيسا لتحرير موقع «العربية نت»، ومديرا عاما لمجموعة إم بي سي في المملكة، وقدم البرنامج الشهير «الثامنة» في إم بي سي حتى قدم استقالته من المجموعة.