-A +A
يفرز الجسم مادة كيميائية تسمى «الأدينوزين»، تشجعه وتحفزه على النوم، ويقل معدل إفراز هذه المادة خلال فترة الاستيقاظ، بينما يزيد كلما اقترب موعد النوم. ويحد إيقاع الساعة البيولوجية من إفراز هذه المادة بشكل أكبر للتغلب عليها ومواجهة الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار. ولكن في فترة الظهيرة، التي تتزامن مع تناول وجبة الغداء، يحدث خلل في هذه المنظومة، فيزيد معدل إفراز هذه المادة، خصوصا إذا كانت الوجبات تحتوي على كميات كبيرة من النشويات والحلويات التي تحتوي في تركيبها على جزيئات معقدة تحتاج لتسارع فرز الأنزيمات لتكسيرها، ما يؤدي إلى بذل الجسم جهدا أكبر للتخلص من الكربوهيدرات الناتجة، ما يحتاج إلى استهلاك طاقة أكبر، وبالتالي الشعور بالتعب والحاجة للاسترخاء والنوم.