ظلّ تقديم 300 قطعة خشبية مزينة بالقط العسيري من إنتاج طالبات مجمع أمال التعليمي برجال ألمع كهدايا خلال اجتماع اليونسكو في كوريا لعام 2017م، حديث المشاركين في الاجتماع.
وأشار مدير الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عبد الرحمن الغانم إلى أن هذه القطع تحولت إلى فسيفساء للقط ذات سمة خاصة، وباتت عوامل جذب فني.ونوه بأن اجتماعات اليونسكو تتم في العديد من الدول، والتي يقدم خلالها التراث الغير مادي لجميع الدول المشاركة، وأن الجمعية شاركت في اجتماع باريس وماليزيا وإثيوبيا وكوريا، كاشفاً أن الملف القادم سيكون عن الجنادرية، وسيتم عرضه في جزر موريشيوس وسيكون حول التراث اللامادي في الجنادرية وأنواعه وأشهر العادات والتقاليد والمأكولات.
من جانبه، قال مستشار الجمعية السعودية للمحافظة على التراث إبراهيم مسفر الألمعي،لقد كان لدى الجمعية فكرة بأن يكون هناك بروش عبارة عن 5×5 سم ويكون فيه مغناطيس يمكن أن يعلق على الجيب، وكانوا يحتاجون ل300 نموذج للقط العسيري، وأبلغتهم بإمكانية تنفيذ هذا المشروع من خلال المدارس في تعليم رجال ألمع، وأنها فرصة لمشاركة بنات المدارس ليصبح هذا الفن ضمن المناهج الدراسية. وقال: بعد ذلك جرى التنسيق مع مدير تعليم رجال ألمع إبراهيم كدوان، ووافق بخطاب رسمي ونسّق مع المدارس لهن خطة عمل تدريب الطالبات وكيف يخرج المنتج النهائي.
وتابع، ولله الحمد وفقنا في هذا الجانب، وتم تأمين الخامات كما تم تدريب الطالبات، وأصبح الموضوع أكبر من مشاركة، حيث أن هناك مدارس تطلب برامج تدريبية في مجال الزيان أو القط العسيري - كلمة الزيان جزء من القط - وتم إرسال العمل للرياض ووزع في احتفال اليونسكو في كوريا، وسعدنا جميعا بهذه المناسبة ويعتبر لمسه فنية جميلة.
وذكر الألمعي أنه حصل على بيان بأسماء الطالبات والمعلمات ومنسوبات التعليم المشاركات، وأنه سيتم توزيع شهادات شكر من الجمعية للطالبات والمعلمات ولإدارة التعليم على هذه المشاركة، متمنيا أن يستفاد منها من خلال تطويعها للطلاب والطالبات باعتبارها جانب ثقافي من خلال ربط 300 طالبة بعالمية القط التي أردت أن تصل للجيل الجديد وتحويل المشروع إلى مشروع استثماري لتصبح مهنة لها عائد اقتصادي يمارسها المجتمع، واستعاد الذاكرة 3 أشهر للوراء حين عقد ملتقى العمران السياحي للمناطق الجبلية، وكان هناك استفسارات عن القط العسيري، ما حدا برئيس اللجنة التنظيمية أمين عسير سابقا المهندس صالح القاضي للاستعانة بلوحات منه كهدايا تعريفية بهذا الفن للمشاركين في الملتقى نفذتها سيدات من رجال ألمع.
من جهتها، بينت المنسقة الإعلامية لمجمع الآمال برجال ألمع صفيه محمد عسيري أنه فور الموافقة على مشاركة طالبات المجمع في عمل (بروشات) تذكارية في الاجتماع السنوي لمنظمه اليونسكو، شكلت لجنة (داخلية) برئاسة قائدة المجمع زهرة حسن النعمي والمرشدة الطلابية والمنسقة الإعلامية صفية محمد عسيري ومعلمات التربية الفنية جازي شربيب وفيروز الشهري، نتج عنها اختيار 19 طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية وتهيئة الزمان والمكان المناسبين لإقامة ورشة تدريبية.
وأضافت: العمل بدأ مع معلمات التربية الفنية داخل المدرسة، والخطوة الأولى هي تدريب الطالبات وتم إنجاز العمل في فتره وجيزة وتحديداً أسبوعين وبروح عالية، وتعاون منقطع النظير وسعادة من جمع الطالبات، منها 300 بروش خلال تلك الفترة بطريقة رائعة أذهلت الجميع، وكان شعور الفخر بالإنجاز والعمل المتقن هو الملاحظ على الطالبات واللجنة المكونة داخل المدرسة، إذ كرمت اللجنة من قبل إدارة المدرسة.