لم تكن الرحلة رقم 163 للخطوط الجوية العراقية رحلة جوية عادية، والتي قرر لها الإقلاع من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، نحو مطار بغداد الدولي، قبل أن يكتب القدر لها سقوطاً في مدينة عرعر السعودية في الـ 25 من ديسمبر العام 1986، قبل نحو 28 عاماً من الآن.
ويروي الناجون الـ43 من حادثة الاختطاف التي راح ضحيتها نحو 63 راكباً، أن 4 ركاب حاولوا اختطاف الطائرة إلا أن مسؤول الأمن في الطائرة حاول منعهم من تنفيذ مخططهم الأمر الذي دفع بأحد الخاطفين إلى إلقاء قنبلة يدوية على مقصورة الركاب، ما أدى إلى حدوث فجوة في بدن الطائرة وانخفاض الضغط فيها، ليتخذ قائد الطائرة قراره بالهبوط الاضطراري، ما دفع بأحد الخاطفين إلى إلقاء قنبلة أخرى على يدوية على مقصورة القيادة الأمر الذي أدى إلى انشطار الطائرة وتحطمها قرب مطار عرعر شمال السعودية.
فيما نشر موقع رابطة الطيارين العراقيين تفاصيلاً عن الحادثة بعد أكثر من 20 عاماً عليها أرجع السبب في خطف الطائرة إلى الحرب العراقية الإيرانية، مشيراً إلى إعلان منظمة «الجهاد الإسلامي» مسؤوليتها عن الحادثة فيما قالت معلومات أن 2 من الخاطفين اعترفا بانتمائهما إلى «حزب الله اللبناني».
وقالت روايات «رابطة الطيارين العراقيين» أن الخاطفين الأربعة استغلوا ثغرة عدم تفتيش مسافري الترانزيت تلك الأيام وأخفوا قنابل يدوية بلاستيكية وسط ملابسهم لتنفيذ العملية، التي راح ضحيتها 60 راكباً و 3 من أفراد طاقم الطائرة، في عملية الاختطاف التي تعد من بين أسوأ عمليات الخطف التي تمت بين عامي 1985 و 1986.