رسم هذه اللوحة الفنان البولندي الشهير «يان ماتيكو» (24 يونيو 1838 - 1 نوفمبر 1893) في احتفالات الذكرى الـ400 لميلاد العالم الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس، وهي تصور كوبرنيكوس يطل من شرفة أحد المعابد القديمة مندهشا، لحظة اكتشافه العظيم (مركزية الشمس)، وكون الأرض جرماً يدور في فلكها. إذ تأكد منذ ذلك الحين أن الأرض تدور حول الشمس، وأنها ليست مركز الكون، ضاربا بذلك بنظرية بطليموس ـ أرسطو عرض الحائط، التي تقول إن الأرض مركز الكون وتدور حولها الكواكب والشمس والقمر، واستمر اعتمادها 20 قرنا، لدرجة أصبح التشكيك فيها كفرا. ورغم أن كوبرنيكوس نفسه كان رجل دين، إلا أن علمه واكتشافه لعبا دورا محوريا في نقل أوروبا من حالة السبات العميق إلى مرحلة النهضة، فكانت الثورة الكوبرنيكية ملهمة الاكتشافات العظيمة لكل من كيبلر، وغاليليو، ونيوتن حول الكون.