رغم أن الحدود الشمالية تعد أكبر منطقة رعوية بالمملكة، بل إنها أكبر مصدر للثروة الحيوانية لا سيما الأغنام، إلا أن ما يحدث لمربي الماشية في الوقت الحالي أمر يستحق التفكير. فأعداد الماشية تناقص، بسبب هجرة ملاك الماشية للمنطقة، بعدما باعوا الأغنام بسبب ارتفاع أسعار الشعير، إذ وصل سعر الكيس الواحد إلى 42 ريالا، ما دفع عددا كبيرا منهم إلى إلغاء سجلاته من الزراعة، لسببين؛ الأول ارتفاع سعر الشعير، والثاني عدم قدرتهم على جلب رعاة، التي أصبحت تكلفهم مبالغ مادية لا قبل لهم بها. وتأمل البقية الباقية من ملاك المواشي بالمنطقة، أن تدعم وزارة الزراعة الشعير، أو تخفيض سعره. فيما تظل المشكلة الأكبر في بعض الملاك ممن يرغبون في بيع أغنامهم، أنهم لا يجدون من يشتريها، فلا هي تجد شعيرا، ولا تجد رعاة، حتى أصابها الهزال والمرض. ما يهدد الثروة الحيوانية في المنطقة بالانقراض. فهل تتدخل وزارة الزراعة والبيئة للأخذ بيد مربي الماشية والحفاظ على الثروة الحيوانية في أكبر منطقة رعوية بالمملكة، وتقدر أعداد أغنامها بالملايين؟