في الوقت الذي تعد فيه الحرائق واحدة من التهديدات الرئيسة لغالبية الحيوانات الأسترالية بسبب المناخ الجاف وعدم وجود عوائق طبيعية تحد من انتشار النيران التي تلتهم مساحات كبيرة من الغابات الضخمة بسرعة، اكتشف باحثون الأسباب التي تدفع الصقور الأسترالية لإضرام النار في الغابات عن طريق نقلها للأغصان المشتعلة من مكان لآخر.
وأكد الباحث من جامعة بنسلفانيا في فيلاديلفيا الأمريكية مارك بونتا أن الصقور الاسترالية تعلمت بعض الطيور إعادة إضرام النيران في الغابات إذا توقفت عن إضافة لنقلها النار رغم جميع الصعاب والأخطار لإخراج القوارض والزواحف من جحورها لتصبح فريسة سهلة لها.
ووجد الباحث بونتا وزملاؤه أن الحريق لا يعد كارثة بالنسبة لجميع الحيوانات، فقسم منها لا يعيش على تبعيات هذه الحرائق فحسب، بل يساهم في إضرامها وانتشارها مما يزيد من عدد الخسائر البشرية لعدم القدرة على السيطرة عليها.
وأرجع بونتا الفضل في هذا الاكتشاف لسكان أستراليا الأصليين الذين رصدوا هذه الظاهرة من قبل وأطلقوا على طيور الصقور «الطيور النارية»، مشيراً إلى لعب هذه الطيور دورا كبيرا في الأساطير المرتبطة بالحرائق للسكان المحليين الأستراليين.
الجدير بالذكر أن حرائق الغابات في جنوب أستراليا دمرت حوالي 5% من الغطاء النباتي لقارة أستراليا عام 2011.