الراحل محمولاً على الأكتاف بعد الصلاة عليه، أمس.   (عكاظ)
الراحل محمولاً على الأكتاف بعد الصلاة عليه، أمس. (عكاظ)



أبو مسامح
أبو مسامح
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_Online@
ووري الممثل القدير محمد المفرح الشهير بـ«أبو مسامح» أمس (الأربعاء) الثرى بعد الصلاة عليه في جامع الملك خالد بالرياض، بعد أن طوى أمس الصفحة الأخيرة في مشواره الفني الحافل بالعديد من الأعمال الفنية البارزة، ونعاه الوسط الفني مسترجعين مآثره وتأثيره في الساحة الدرامية السعودية، وقال عنه الفنان ناصر القصبي، مغرداً: «أبو مسامح» محطة لافتة في الدراما التلفزيونية المحلية، استطاع رغم صعوبة المرحلة في بداية السبعينات أن يلفت النظر، وأذكر وأنا طفل صغير أنني تأثرت بشخصيته، «لبس البشت المنتف والعصا» لدرجة أن والدي كان يطلب مني أقلده أمام ضيوفه وهم يضحكون.

ويصنف أبو مسامح على أنه من الرعيل الأول الذي تجاوز إحباطات البداية، وساهم مع آخرين في تذليل العقبات وتخطي العقبات الأولى في حقبة السبعينات بمعية قلة صمدوا ولم يستسلموا للظروف البدائية مع بداية بث التلفزيون.


ورغم مشاركة بعض الفنانين من رفقاء دربه في تشييعه، تقدمهم علي المدفع ومطرب فواز وعلي إبراهيم وعبدالرحمن الخطيب وعبدالعزيز المبدل وماجد مطرب فواز، إلا أن نجله بسام قال لـ«عكاظ»: للأسف قصر الكثير من الفنانين مع والدي، رغم خبرته ووفائه لهم، وكانت آخر زيارة له من قبل بعضهم قبل أشهر عدة، زاره البعض مثل علي المدفع وسعد خضر وعلي إبراهيم وعبدالرحمن الخطيب وعبدالعزيز المبدل، موضحاً أن والده عانى من آلام في القلب والصدر، انتهاء بالأورام السرطانية.

وشدد الممثل مطرب فواز على أن المفرح رائد من رواد التمثيل في المملكة، وقال «رحم الله محمد المفرح أستاذ عظيم ورائد من رواد الحركة الفنية السعودية وله أياد بيضاء على كثير من الممثلين وعلى الإنتاج الدرامي، وهو أول من قام بالإنتاج للتلفزيون السعودي وأول مؤسسة إنتاج كانت مؤسسة أبومسامح»، مؤكداً أن الراحل تبناه، وعمل معه في أعمال كثيرة.

وقال الممثل علي إبراهيم لـ«عكاظ»: «نحن تلاميذ المفرح ولا نوازيه في العطاء وكان يعتبر الأب والأستاذ والموجه لنا، ومن أوائل المنتجين، وبذل معنا مجهودا كبيرا في الأعمال التي أنتجها في داخل وخارج المملكة».