حقن الإبل بالبوتوكس.
حقن الإبل بالبوتوكس.
-A +A
حسام الشيخ (جدة) h_alshikh@
رغم مشروعية المطالبة بمعاقبة غشاشي «إبل البوتوكس» ممن يلجأون لإجراء عمليات تجميل للإبل لتبدو أجمل وأصغر سنا، ما يرفع قيمتها لتصل إلى مئات الآلاف، إلا أن الأكثر مشروعية أن تعاقب «نساء البوتوكس» أيضا بجريمة الغش، التي يتعرض لها الرجال، وتكون محصلتها في الأغلب اكتشاف العريس حقيقة عروسه بعد أشهر قليلة من الزواج، إثر زوال مفعول حقن «البوتوكس»، ما يؤدي إلى أحد أمرين، إما الطلاق، الذي استفحلت ظاهرته بشكل كبير في المجتمعات العربية، أو الرضوخ للأمر الواقع، وبالتالي العيش دون قناعة مع شريكة تختلف ملامحها كليا عما كانت عليه وقت «النظرة الشرعية».

وكان المهرجان الأشهر في منطقة الخليج قد استبعد 12 من الإبل الفائزة في مسابقة الجمال، بعد أن تبين حقنها بحقن البوتوكس كي تبدو أكثر جمالا، كما تنحى حكام عن المسابقة التي يشارك فيها آلاف الإبل بعد اكتشافهم لجوء أصحابها للغش في محاولة للفوز بجوائز نقدية يبلغ إجماليها 57 مليون دولار.


يأتي ذلك في وقت حظر فيه منظمو مسابقة جمال الإبل مشاركة إبل بعينها من المسابقة، وسط مطالبات بفرض عقوبات أشد لحماية هذه الرياضة. فيما اعتقلت الجهات الأمنية قبل انطلاق المسابقة طبيبا بيطريا يجري جراحات تجميلية للإبل، بما في ذلك حقن «البوتوكس» لتصغير حجم الأذن. بينما تخضع بعض النساء البشعات على وجه الخصوص، إلى إجراء العديد من عمليات التجميل بما فيها حقن «البوتوكس»، دون أن يطالب الرجال بمحاسبتهن على جريمة الغش. أليس من الأولى أن تخضع النساء قبل الزواج للكشف عن إجرائها أي عمليات تجميل، حتى يكون الرجل على بينة قبل أن تقع الفأس في الرأس؟.