شهدت منطقة تبوك ليلة أمس (الخميس) تساقط كميات متوسطة من الثلوج غطت قمم جبال اللوز وعلقان والظهر، الثلوج أو الزائر الأبيض كما يسمى في تبوك، والذي كان يزور الشمال مرة واحدة كل شتاء، بات أكثر سخاءً في الأعوام القليلة الماضية، حيث أصبح يزورها في السنة ثلاثة مرات في موجات شتوية متتابعة.
ويهرع أهل تبوك والمحافظات للاحتفاء بحضور هذا الضيف الغالي، وتزدحم الطرق المؤدية إلى جبال اللوز وعلقان والظهر عبر طريق حقل، حيث تستنفر الأجهزة الأمنية والدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي وتكثف تواجدها قبل تساقط الثلوج وقبل حدوث الازدحام وفق خطة سنوية اعتادت تلك الأجهزة على تنفيذها.
ويحضر جبل اللوز على موقع التواصل الاجتماعي بمقاطع ترصد لحظات تساقط الثلوج ولحظات استمتاع المتنزهين بالزائر الأنيق، ليلهو الأطفال بالتزلج على الثلوج الذي يصبح جليدا في مواقع محددة فوق الجبال رغم تدني درجات الحرارة لما دون الصفر، خاصة في المساء، ويحتفي الشماليون بالثلج كل عام على طريقتهم الخاصة حيث لون الدحة المغنى بقصائد الشعر الوجدانية، ثم تحضر بعدها رقصة الدحة محاكية صوت الأسود التي يواجهون بها برودة الطقس من جهة واحتفاء بالثلوج الزائرة من جهة أخرى.