في كل مرة يكتملُ فيها البدر بسماء الوطن تشهق الأرضُ وتنتشي الجهات، يسافر عطره في كفوف أغنياته إلى كل أرجاء الوطن، فعبر مسرح الجنادرية 32 ينطلق الأمير بدر بن عبدالمحسن للمرة الرابعة في أوبريت «أئمة وملوك» عبر سفينه المدوزِن لملاحم التاريخ والمُطرب لأركان الجغرافيا لنتسامر معه حول جمر غضاه، ويروي لنا سيرة عطرة عن دولة عريقة بمراحلها الثلاث ليجعل من القصيدة شموعاً تحترق لتضيء من حولها كل الأشياء، عبر أصوات كل من محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وماجد المهندس وعدد من الممثلين السعوديين.
ويظل مهندس الكلمة عرّابا تتفتح على يديه شهية الشعر وتتبرعم على أغصان كلماته وجدانيات الانتماء للمكان.
منذ أطل عبر جنادرية 1992 بأوبريت وقفة حق، وصدى «ما لحد منّه، الله اللي عزنا، روحنا كتاب الله، وقلبنا السنه»، ما يعزز ثقة العشاق في الشعر، ويؤكد حضارية الكلمات الأصيلة الصاهلة في أعماق موحدي وبناة الوطن، وكأنما دوره أن يزيح الستار مجدداً بلمساته ليلوّح لنا التاريخ، وتبتسم الجغرافيا، وتجلس القصيدة في الصف الأول تمنح ضوءها الأخضر لفارس لا تقاس معها الغراميات بالطول والعرض.
وكما يليق بشاعر قادر على كسر الضجر، وتجاوز الأنماط، وتحرير النص من أطواق التقليدية، جاء البدر ثانية من خلال أوبريت فارس التوحيد 1997، مفلسفاً المفردة مسافراً في واحاته العذبة، قبل أن يجدد اللقاء بأوبريت وطن الشموس 2009 محدثاً نقلة نوعية في الأوبريت ومكثّفاً الدلالات منطلقاً من فكرة تنويرية أضاءت بها مفردات العرضة النجدية «كل فجر لا تنفس شكـا منه الـعتـم، وكل خلق الليل تخشى تبـاشيـر الصباح، يا أفاعي الشر بتدوسك الشمـس بقـدم، ابلعي نيبان سمك وحطـي لـك جنـاح، يا ليالي التيه والجهـل والعقـل الأصم، الزمـن بيّض وسوّد لها اقبـال ورواح، وأنت يا صبح نزع لطمتـه ثم ابتسـم، ما يضـرك لـو هل الليل ضجوا بالنواح، وكل فكر لا تحجر غدا مثل الصنم، له رهابيـن وقـرابين واتبـاع وسلاح ما خلقنـا الله لحود تخيس بها الرمم، ولا أمرنا نقتل الحاضر ونحيى اللي راح».
ويظل مهندس الكلمة عرّابا تتفتح على يديه شهية الشعر وتتبرعم على أغصان كلماته وجدانيات الانتماء للمكان.
منذ أطل عبر جنادرية 1992 بأوبريت وقفة حق، وصدى «ما لحد منّه، الله اللي عزنا، روحنا كتاب الله، وقلبنا السنه»، ما يعزز ثقة العشاق في الشعر، ويؤكد حضارية الكلمات الأصيلة الصاهلة في أعماق موحدي وبناة الوطن، وكأنما دوره أن يزيح الستار مجدداً بلمساته ليلوّح لنا التاريخ، وتبتسم الجغرافيا، وتجلس القصيدة في الصف الأول تمنح ضوءها الأخضر لفارس لا تقاس معها الغراميات بالطول والعرض.
وكما يليق بشاعر قادر على كسر الضجر، وتجاوز الأنماط، وتحرير النص من أطواق التقليدية، جاء البدر ثانية من خلال أوبريت فارس التوحيد 1997، مفلسفاً المفردة مسافراً في واحاته العذبة، قبل أن يجدد اللقاء بأوبريت وطن الشموس 2009 محدثاً نقلة نوعية في الأوبريت ومكثّفاً الدلالات منطلقاً من فكرة تنويرية أضاءت بها مفردات العرضة النجدية «كل فجر لا تنفس شكـا منه الـعتـم، وكل خلق الليل تخشى تبـاشيـر الصباح، يا أفاعي الشر بتدوسك الشمـس بقـدم، ابلعي نيبان سمك وحطـي لـك جنـاح، يا ليالي التيه والجهـل والعقـل الأصم، الزمـن بيّض وسوّد لها اقبـال ورواح، وأنت يا صبح نزع لطمتـه ثم ابتسـم، ما يضـرك لـو هل الليل ضجوا بالنواح، وكل فكر لا تحجر غدا مثل الصنم، له رهابيـن وقـرابين واتبـاع وسلاح ما خلقنـا الله لحود تخيس بها الرمم، ولا أمرنا نقتل الحاضر ونحيى اللي راح».