تقديراً لنجاحها في توظيف الرسائل الاتصالية للوصول إلى الجمهور والفوز بالرئاسة، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اختيار رئيسة جمهورية موريشيوس أمينة غريب فقيم، ضيف الشرف الرئيس للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدورته السابعة، الذي يقام برعاية من حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يومي 28 و29 مارس المقبل، في مركز إكسبو الشارقة.
وتعد عالمة الكيمياء أمينة غريب فقيم أول امرأة مسلمة تتولى رئاسة جمهورية أفريقية، وأول مسلم يترأس موريشيوس، الجمهورية التي تتكون من عدة جزر صغيرة، وتقع في المحيط الهندي، وتبعد عن جزيرة مدغشقر بنحو 860 كيلومتراً، وتمثل أمينة غريب فقيم نموذجاً للمرأة القيادية، والمثقفة، والقادرة على صناعة القرارات التي تخدم أبناء وطنها، الذين بلغ عددهم عن 1.3 مليون نسمة.
وقالت أمينة غريب: "أتوجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور القاسمي، على هذه الدعوة، وإنه لمن دواعي سروري زيارة دولة الإمارات، التي شهدت تقدماً لم يسبق له مثيل في مجال التطور والتنمية على مدى العقود الماضية، الأمر الذي يؤكد ما يمكن أن تفعله الرؤية والقيادة، لذلك أتطلع بشغف إلى استكشاف الشارقة التي أزورها للمرة الأولى".
وأضافت: «ينسجم شعار المنتدى لهذا العام «الألفية الرقمية.. إلى أين؟» تماماً مع طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم الذي يشهد تقدماً هائلاً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومدى تأثيرها على تشكيل اتجاهات وسائل الإعلام، وعالم الأعمال من خلال الإعلانات، بل ويتجاوز ذلك لدرجة التأثير على سير الانتخابات، وسيكون من المثير للاهتمام أن نستمع إلى تجارب الدول، ونتبادل أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي، وكذلك سماع وجهات نظر الشباب من أجيال الألفية الجديدة».
وأكدت غريب أن التطور الرقمي، الذي يشكل الاتصال الحكومي أبرز عناصره، يمكن توظيفه في تقديم خدمات أفضل للسكان من خلال الاستثمار بتكنولوجيا المعلومات والممارسات الاتصالية التي تراعي خصوصية الجمهور، مشيرة إلى ضرورة أن تسير مسارات بناء القدرات وإعادة التدريب والتعليم القوي بشكل متوازِ، الأمر الذي يتطلب المزيد من الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات لدى الشباب ورأس المال البشري من أجل مواكبة هذا التطور الرقمي الهائل.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام سلطان بن أحمد القاسمي: «يشرفنا استضافة فقيم في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، للحديث عن تجربتها الرائدة في هذا المجال، حيث نجحت في كسب ثقة ممثلي الشعب بالبرلمان وأبناء وطنها خلال وقت قصير، وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والأكاديمية، وهو ما جعلها تمتلك خبرة في الاتصال والتواصل تستحق الاستماع إليها والتعلّم منها».
وأكد سلطان القاسمي أن اختيار واحدة من أقوى الشخصيات النسائية في العالم، وثالث امرأة تتولى منصب الرئاسة في أفريقيا، بعد جويس باندا، رئيسة مالاوي، وإلين جونسون سيرليف، في ليبيريا، يشكل إضافة قيمة للمنتدى، الذي بات منبراً للقادة والرؤساء والمسؤولين للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم حول الاتصال الحكومي، وكيفية توظيفه لخدمة القضايا التنموية والدولية الكبرى.
وولدت فقيم في 17 أكتوبر 1959، في بلدة سورينام بجزيرة موريشيوس، لعائلة مسلمة من أصول هندية، وأسهم التنوع البيولوجي الثري للحياة الطبيعية في بلدها لجذبها إلى دراسة علم الكيمياء العضوية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة سري البريطانية في عام 1983، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة إكستر البريطانية عام 1987.
عملت أمينة في مستهل حياتها المهنية أستاذة لمادة الكيمياء العضوية في جامعة موريشيوس، ومن ثم شغلت منصب عميد كلية العلوم، قبل أن تصبح نائباً لرئيس الجامعة، كما اختيرت عضواً منتدباً في المركز الدولي للبحث والابتكار «CIDP»، وعضواً في الأكاديمية الأفريقية للعلوم، وشغلت منصب عضو مؤسس في رابطة عموم أفريقيا للنباتات الطبية الأفريقية، وتولت العديد من المناصب العلمية والأكاديمية الأخرى.
وقبل أن تدخل مجال السياسة، حققت أمينة فقيم العديد من الإنجازات العلمية، أبرزها قيامها بإعداد أول قائمة حصر بالنباتات العطرية والطبية في موريشيوس وجزيرة رودريغز المجاورة، وأتاح هذا التحليل العلمي معرفة الخصائص المضادة للأمراض الجرثومية والفطرية وداء السكري الموجودة في عدد من النباتات، كما ألفت نحو 30 كتاباً ونشرت أكثر من 80 بحثاً علمياً، في مجال حفظ التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.
وحصلت فقيم على العديد من الأوسمة والجوائز، منها جائزة الاتحاد الأفريقي للمرأة في مجال العلوم عام 2009، وجائزة «لوريال» التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في أفريقيا والعالم العربي عام 2007، كما فازت بـ«جائزة إيما» في عام 2008، التي يمنحها «بنك وان المحدود» لأصحاب الإنجازات الرفيعة في موريشيوس، إضافة إلى حصولها على جوائز أخرى من جهات حكومية عدة في بلدها.
وفي ديسمبر 2014، تغيّرت حياة أمينة غريب بالكامل، مع إعلان الائتلاف الحاكم في موريشيوس بقيادة رئيس الوزراء أنيرود جوجنوث خلال الحملة الانتخابية عن ترشيحها لرئاسة البلاد، نظراً لرغبتهم باختيار شخص «لاعلاقة له بالسياسة ويتمتع بمصداقية محلية ودولية»، وفي مايو 2015، تنحى راجكيسور بورياج، الرئيس السابق للجمهورية عن منصبه، لتتسلم غريب رئاسة موريشيوس في يونيو 2015 بعد قرار البرلمان بالإجماع بتعيينها في هذا المنصب الرفيع.
وتعد عالمة الكيمياء أمينة غريب فقيم أول امرأة مسلمة تتولى رئاسة جمهورية أفريقية، وأول مسلم يترأس موريشيوس، الجمهورية التي تتكون من عدة جزر صغيرة، وتقع في المحيط الهندي، وتبعد عن جزيرة مدغشقر بنحو 860 كيلومتراً، وتمثل أمينة غريب فقيم نموذجاً للمرأة القيادية، والمثقفة، والقادرة على صناعة القرارات التي تخدم أبناء وطنها، الذين بلغ عددهم عن 1.3 مليون نسمة.
وقالت أمينة غريب: "أتوجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور القاسمي، على هذه الدعوة، وإنه لمن دواعي سروري زيارة دولة الإمارات، التي شهدت تقدماً لم يسبق له مثيل في مجال التطور والتنمية على مدى العقود الماضية، الأمر الذي يؤكد ما يمكن أن تفعله الرؤية والقيادة، لذلك أتطلع بشغف إلى استكشاف الشارقة التي أزورها للمرة الأولى".
وأضافت: «ينسجم شعار المنتدى لهذا العام «الألفية الرقمية.. إلى أين؟» تماماً مع طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم الذي يشهد تقدماً هائلاً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومدى تأثيرها على تشكيل اتجاهات وسائل الإعلام، وعالم الأعمال من خلال الإعلانات، بل ويتجاوز ذلك لدرجة التأثير على سير الانتخابات، وسيكون من المثير للاهتمام أن نستمع إلى تجارب الدول، ونتبادل أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي، وكذلك سماع وجهات نظر الشباب من أجيال الألفية الجديدة».
وأكدت غريب أن التطور الرقمي، الذي يشكل الاتصال الحكومي أبرز عناصره، يمكن توظيفه في تقديم خدمات أفضل للسكان من خلال الاستثمار بتكنولوجيا المعلومات والممارسات الاتصالية التي تراعي خصوصية الجمهور، مشيرة إلى ضرورة أن تسير مسارات بناء القدرات وإعادة التدريب والتعليم القوي بشكل متوازِ، الأمر الذي يتطلب المزيد من الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات لدى الشباب ورأس المال البشري من أجل مواكبة هذا التطور الرقمي الهائل.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام سلطان بن أحمد القاسمي: «يشرفنا استضافة فقيم في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، للحديث عن تجربتها الرائدة في هذا المجال، حيث نجحت في كسب ثقة ممثلي الشعب بالبرلمان وأبناء وطنها خلال وقت قصير، وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات العلمية والأكاديمية، وهو ما جعلها تمتلك خبرة في الاتصال والتواصل تستحق الاستماع إليها والتعلّم منها».
وأكد سلطان القاسمي أن اختيار واحدة من أقوى الشخصيات النسائية في العالم، وثالث امرأة تتولى منصب الرئاسة في أفريقيا، بعد جويس باندا، رئيسة مالاوي، وإلين جونسون سيرليف، في ليبيريا، يشكل إضافة قيمة للمنتدى، الذي بات منبراً للقادة والرؤساء والمسؤولين للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم حول الاتصال الحكومي، وكيفية توظيفه لخدمة القضايا التنموية والدولية الكبرى.
وولدت فقيم في 17 أكتوبر 1959، في بلدة سورينام بجزيرة موريشيوس، لعائلة مسلمة من أصول هندية، وأسهم التنوع البيولوجي الثري للحياة الطبيعية في بلدها لجذبها إلى دراسة علم الكيمياء العضوية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة سري البريطانية في عام 1983، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة إكستر البريطانية عام 1987.
عملت أمينة في مستهل حياتها المهنية أستاذة لمادة الكيمياء العضوية في جامعة موريشيوس، ومن ثم شغلت منصب عميد كلية العلوم، قبل أن تصبح نائباً لرئيس الجامعة، كما اختيرت عضواً منتدباً في المركز الدولي للبحث والابتكار «CIDP»، وعضواً في الأكاديمية الأفريقية للعلوم، وشغلت منصب عضو مؤسس في رابطة عموم أفريقيا للنباتات الطبية الأفريقية، وتولت العديد من المناصب العلمية والأكاديمية الأخرى.
وقبل أن تدخل مجال السياسة، حققت أمينة فقيم العديد من الإنجازات العلمية، أبرزها قيامها بإعداد أول قائمة حصر بالنباتات العطرية والطبية في موريشيوس وجزيرة رودريغز المجاورة، وأتاح هذا التحليل العلمي معرفة الخصائص المضادة للأمراض الجرثومية والفطرية وداء السكري الموجودة في عدد من النباتات، كما ألفت نحو 30 كتاباً ونشرت أكثر من 80 بحثاً علمياً، في مجال حفظ التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.
وحصلت فقيم على العديد من الأوسمة والجوائز، منها جائزة الاتحاد الأفريقي للمرأة في مجال العلوم عام 2009، وجائزة «لوريال» التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في أفريقيا والعالم العربي عام 2007، كما فازت بـ«جائزة إيما» في عام 2008، التي يمنحها «بنك وان المحدود» لأصحاب الإنجازات الرفيعة في موريشيوس، إضافة إلى حصولها على جوائز أخرى من جهات حكومية عدة في بلدها.
وفي ديسمبر 2014، تغيّرت حياة أمينة غريب بالكامل، مع إعلان الائتلاف الحاكم في موريشيوس بقيادة رئيس الوزراء أنيرود جوجنوث خلال الحملة الانتخابية عن ترشيحها لرئاسة البلاد، نظراً لرغبتهم باختيار شخص «لاعلاقة له بالسياسة ويتمتع بمصداقية محلية ودولية»، وفي مايو 2015، تنحى راجكيسور بورياج، الرئيس السابق للجمهورية عن منصبه، لتتسلم غريب رئاسة موريشيوس في يونيو 2015 بعد قرار البرلمان بالإجماع بتعيينها في هذا المنصب الرفيع.