أسهم مركز أبحاث الثروة السمكية بمنطقة جازان في إصدار 118 رخصة صيد حرفي العام الماضي، إضافة إلى 156 رخصة صيد للعمال السعوديين، و428 رخصة مؤقتة للعمالة و13 رخصة غوص، و68 رخصة صياد راجل، إلى جانب تجديد الرخص. كما منح المركز تأييدا لطلبات قروض صندوق التنمية الزراعية من خلال استخراج 115 قرضًا، وإنهاء 1903 معاملات صادرة للصيادين للجهات الحكومية، وإنهاء إجراءات 57 عقدًا من عقود المبايعات بين الصيادين والمستثمرين.
كما يقوم مركز أبحاث الثروة السمكية بمنطقة جازان بالعمل على جمع البيانات الإحصائية الأساسية عن كمية الصيد من المصايد الحرفية والتجارية للأسماك والربيان وإجراء المسوحات العامة لمناطق الصيد واكتشاف مناطق الصيد الجديدة ودراسة التغيرات الموسمية لكميات صيد الأسماك السابحة والقاعية والربيان والقشريات الأخرى والرخويات ذات الأهمية الاقتصادية والعمل على تحسين طرق الصيد المستخدمة وإدخال وسائل تكنولوجية حديثة للصيد تلاءم الظروف المحلية إلى جانب العمل على تعزيز الوعي العام بأهمية الثروة السمكية والحفاظ عليها وحمايتها من الصيد الجائر والتلوث البيئي.
ويعمل قسم المصائد البحرية بالمركز الدراسات البيولوجية على مخزون الربيان وعمل القياسات المورفولوجي على أسماك الكنعد وذلك بالتعاون مع عدد من المراكز والمؤسسات المتخصصة ومراقبة فترات الحظر المحدد لبعض أنواع الأسماك ومراقبة المراكب للتأكد من نظامية شباك الصيد بما يساعد في الحفاظ على الثروة السمكية, إلى جانب تنفيذ دراسات بيولوجية عن الربيان بالتعاون مع جامعة جازان.
بدوره أسهم فرع صندوق التنمية الزراعية بمنطقة جازان في تقديم 1066 قرضًا لصيادي الأسماك منذ افتتاح الفرع بالمنطقة مطلع العام 1395هـ, وذلك بقيمة بلغت 96,022,277 ريالًا, فيما بلغت القروض قصيرة الأجل لشراء معدات صيد الأسماك العام الماضي 322,550 ريالا.
وتُعد منطقة جازان واحدة من أكثر مناطق الإنتاج السمكي على البحر الأحمر حيث بلغت كميات إنتاجها نحو 8000 طن متري من الأسماك سنويًا, حيث تمتاز جازان بتوافر أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الديراك «الكنعد» والهامور والشعور والبياض والعقام وأسماك التونة والباغة إلى جانب الربيان والقشريات والرخويات الأخرى والتي يتم صيدها معظم أيام العام, فيما ساعد وجود مساحات من أشجار الشورى «المانجروف» من توافر كميات كبيرة من الثروة السمكية بمنطقة جازان.
ويحافظ شباب جازان على مهنة آبائهم وأجدادهم وعشقهم للبحر, مطورين وسائل الصيد, في وقت ازدهرت فيه رياضة الصيد بالسنارة واستهوت الكثيرين من هواة البحر, فهؤلاء الهواة هم أولئك الأطفال الذين قضوا فترات من طفولتهم ومراحل عمرهم في رحلات البحر مع آبائهم, فورثوا عشق البحر, وأسهموا في تأسيس مجموعات تهتم بهذا العشق، منها إتحاد سنارة جازان, الذي يضم أعضاء من أطباء ومهندسين ومعلمين, حيث تسهم مجموعتهم في الحفاظ على المهنة ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة والثروات البحرية, ونشر ثقافة «رده بحر» بإرجاع الأسماك الصغيرة للبحر, متمنين أن يحظوا باهتمام من قبل الاتحاد السعودي للرياضات البحرية في دعم نشاطاتهم البحرية.