جانب من المسجد
جانب من المسجد
نقوشات مسجد صدريد
نقوشات مسجد صدريد
-A +A
«عكاظ» (أبها)

يدخل مسجد صدريد ببني عمرو في محافظة النماص ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية، وذلك لإعادة ترميمه وتأهيله. أوضح ذلك مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، مبينا أن العمل جار حاليا على أعمال التوثيق لترميم وتأهيل المسجد لأهميته التاريخية. منوها بأن عدد المساجد القديمة في منطقة عسير يبلغ 470 مسجدا كحصر أولي.

من جانبه، أشار مدير إدارة التراث الوطني بهيئة السياحة سعيد القرني، أن المسجد بأبعاد (14*5) وارتفاع سقفه يبلغ 3م، مبني بالحجارة والطين ومسقوف بخشب العرعر ومكسي بطبقة من الجص، له فناء بأبعاد (15*8)، يحتوي على بركة ماء وأحواض للوضوء، ويضم نقش بخارج محرابه مؤرخ في سنة 170هـ/786م، متوافق مع تولي هارون الرشيد الخلافة في ربيع الأول من ذات العام، نُقشت أسطره الأثنى عشر بالنحت الخفيف على لوح حجري بكتابة غير منقوطة داخل برواز، وهي رسالة موعظة يلقيها الخطباء والوعاظ في مناسبات خطب الجمع والأعياد وتذكير الناس بالآخرة. وأضاف القرني بأن نص النقش الذي كتبه محمد بن عبدالرحمن في شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومئة وهو يسأل الله الجنة ويعوذ به من النار بعزته، تضمن: الله الله عباد الله القدم قبل الندم والجد، قبل الأخذ والتوبة قبل الموت والعمل المهل، الله الله عباد الله اعملوا والعمل مقبول والقلام (الأقلام) جارية والعرج ظلت، الله عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوا الله، الزهد في دار الزوال والرغبة في دار المقام، فما تُقدمون فعلية تقدِمون ألا ترون أنكم إلى الله صائرون ثم توفى كل نفسٍ ما عملت وهم لا يظلمون، إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلو عليه وسلموا تسليما.