من المؤكد أن مشاركة الطفل في اختيار أزياء ملابسه تساعده على تكوين شخصيته، إذ يشعر بأنه صاحب قرار في ما يخصه. ويخطئ الأهل حين ينظرون لهذا الأمر على أنه مشكلة، خصوصا إذا كانت الملابس التي اختارها غير ملائمة من حيث اللون أو الشكل أو الثمن، ما يستوجب على الوالدين مناقشة الطفل وإقناعه باختيار ملابس أخرى. فإذا اختار بنطالا لا يتوافق مع القميص مثلا، فعلى الأم ألا تعارضه، بل منحه مساحة لحرية الاختيار مع شرح أسباب رفضها لاختياراته. كما يتوجب على الأم أن تدعه يرتدي ما اختاره من ملابس ويفرح بها بعض الوقت، لأن هذه اللحظات ستظل عالقة في ذاكرته مدى الحياة. ويؤكد خبراء في مظهر الطفل وملابسه ضرورة اختيار ملابس الطفل من الخامات الطبيعية الناعمة، ويفضل شراء الملابس القطنية والابتعاد عن الألياف الصناعية أو الأقمشة الخشنة التي بها كميات كبيرة من النشا والأصباغ التي قد تسبب تحسسا لجسم الطفل. لافتين إلى ضرورة أن تكون الملابس محاكة بشكل متين لتتحمل حركة الطفل طوال اليوم، علاوة على قابليتها للغسيل والكي المتكرر. وأخيراً نصح الخبراء بألا تكون الملابس واسعة وكبيرة زياردة على اللازم، ولا تكون ضيقة جدا بحيث تعيق حركته. ما يعني ضرورة أن يكون مقاساتها مناسبة.