وئام الدحماني
وئام الدحماني
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
رحيل صادم للفنانة المغربية وئام الدحماني أفجع الوسط الفني أمس الأول، وككثير من الأحداث التراجيدية المؤلمة ماتت بطلة الفيلم في زهو أيامها، ولكن هذه المرة قبل أن يعرض فيلمها الأخير وقبل أن يتوكأ جمهورها أطراف مقاعدهم تأهباً لبدء عرض فيلمها الأخير، وفرضت برحيلها على جمهورها مشاهدة عملها السينمائي المنتظر من «النهاية» قبل أن تلامس أعينهم عرض صورتها على تتر العمل ويبصرون مشهدها الأول.

كان رحيلها مؤلماً بعد أن قضت بأزمة قلبية أمس الأول حين سكت نبضها إلى الأبد وسط تباين في الأقوال حول مكان وتوقيت وفاتها، فارقت الحياة عن سن يناهز 34 سنة، وسط شكوك عن معاناتها من ضغوط الأضواء والنجومية بعد أن صرحت في فترات مختلفة برغبتها في الانتحار بسبب الضغوط التي تتعرض لها في حياتها اليومية، لكنها كانت تقول إنها تتراجع بعد أن ترى المحبين من حولها والتأمل في ما تملك من مزايا على حد تعبيرها، كما أنها أكثر من مرة تحدثت عن إجراء عمليات تجميل كان آخرها عملية لتصغير الجبهة بحسب ما نشرته في حسابها بانستغرام، وعن ابتعادها لفترة عن الوسط الفني بسبب الضغوطات التي حاصرتها.


خلّفت وئام وراءها مسيرة حافلة على الرغم من صغر سنها، قدمت خلالها برامج تلفزيونية وأعمالا غنائية وأدوارا سينمائية أخرجتها إلى بوليوود، بدأت مشوارها الإعلامي والفني في الإمارات بعد أن هاجرت إليها عائلتها، تخصصت بالجامعة في مجال الهندسة، إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام شغفها وعشقها للإعلام والتمثيل فتركت شهادتها جانبا، عملت كمذيعة في قناة دبي قبل أن تتجه إلى مجال الغناء، وقدمت فيديو كليب «أهلا وسهلا» سنة 2010 الذي صورته على الطريقة الهندية وهو الطابع الذي اشتهرت وتخصصت به، وقدمت عدّة برامج تهتم بالسينما الهندية مع قنوات «زي للمشاريع الترفيهية» و«زي أفلام».

بدأت مسيرتها التمثيلية في مسلسل «ظلال الماضي» ثم مثلّت بعده في «ملحق البنات» و«فرصة ثانية» و«سيلفي» وآخرها كان في 2017 ويتعلق الأمر بمسلسل «أصعب قرار»، كما كانت لها أعمال سينمائية عديدة في بوليوود منها فيلم «عشق خدا» سنة 2013 للمخرج شاهين رفيق و«هتال» سنة 2014، ثم «هجرت» في نفس السنة.