لم تلقب وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصري سحر نصر بالمرأة الحديدية ودينامو الحكومة المصرية هباءً، فقد صنفت من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي، كما شهد الاقتصاد المصري في عهدها طفرة كبيرة، تحسب لها، ويلمسها المواطن المصري البسيط في أغلب القرى المصرية التي زودت أخيرا بالكهرباء والخدمات التي جعلت الحياة أبسط وأجمل.
وأكدت نصر، خلال حوارها مع برنامج «هن» المذاع على قناة العربية، اليوم (السبت)، أن لديها روتينا صباحيا، لا يمكن أن تتنازل عنه قبل توجهها إلى العمل، حيث تؤدي الصلاة وتقرأ ما تيسر لها من القرآن، قبل أن تحتسي فنجانا من القهوة، وهي تتابع الأخبار العالمية على «آي باد»، ومن ثم تتوجه إلى مقر الوزارة. وأضافت: أنها حريصة على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مبادرة «رأيك يهمنا». فيما كشفت بأنها تقوم بأعمال المنزل بنفسها، فهي طباخة ماهرة، وأكلتها المفضلة هي «الكوارع»، التي تطهيها بنفسها، مضيفة: «الناس مش بتصدق بس إن أنا بطبخ كويس، لأ وبطبخ كوارع كمان».
لا تفوت نصر لحظات استمتاعها بمتابعة حديقتها الخاصة وسط الورود والزرع، وقالت إن اللون الأخضر يبعث فيها الحياة، وقد اكتست خبرة الاهتمام بالحديقة من والدها. أما عن تفهم زوجها لطبيعة عملها، وساعاته الطويلة، قالت: زوجي متفهم طبيعة عملي كوزيرة، فهو مهندس ناجح جدا، وبالتالي يشجعني في كل خطوة ناجحة في حياتي، خصوصا أنه من أهم الداعمين لعمل المرأة.
وعن أهم قرار في حياتها العملية، قالت: حين عينت عضو في المجلس الاقتصادي التابع لرئاسة الجمهورية، وهي المرة الأولى التي أعمل فيها بالعمل العام.
وعن علاقة عملها بالمؤسسات الدولية بنجاحها في الوزارة، أشارت إلى أنها اكتسبت من العمل في المؤسسات الدولية كيفية الاعتماد على المؤشرات الحيوية، لتحقيق الأهداف المرجوة.
أما عن أسباب التحسن الاقتصادي الذي تشهده مصر في الوقت الحالي، فقالت: قمنا في البدء بعمل كافة الإصلاحات التشريعية والقوانين اللازمة لذلك، من بينها قانون الاستثمار، وقانون الشركات، والأهم في ذلك هو ترجمة هذه القوانين على أرض الوقع، حتى يشعر بها المواطن العادي. وأجزم أن هناك طفرة في الخدمات المقدمة للمواطن البسيط في العديد من القرى التي لم تكن تصلها الكهرباء.
وعن أهم إنجازاتها الشخصية، أشارت نصر، إلى أن حصولها على درجة الدكتوراه، يعد أحد أهم المنجزات التي حققتها، لاسيما أنها قامت بعدة أدوار في آن واحد، فهي أم، تعمل، وتدرس في الوقت ذاته.
أما الهوايات المحببة إلى نفسها، فتقول: القراءة، هي هوايتي المفضلة، وهي السبب الحقيقي وراء نجاحاتي في العمل، كما أن لها علاقة مباشرة بكل مرحلة في حياتي.
وحول ملابسها وإطلالاتها التي تتميز بها، قالت سحر: أحرص طوال حياتي، على اختيار ملابسي بنفسي. تبتسم وتواصل: في بعض المراحل كنت استأنس برأي والدتي رحمها الله، إلا أنني أعتمد حاليا على نفسي بالدرجة الأولى، رغم أني استشير ابنتي الوحيدة في بعض ملابسي، فتأتيني الإجابة إيجابية ومؤيدة لكل اختياراتي. وحول إمكانية جمعها بين العمل كوزيرة واهتمامها ببيتها، في ظل عدم استعانتها بشغالة في البيت، تقول سحر: أنا دقيقة بطبعي، وأهتم بالتفاصيل جدا، وللحق أولي بيتي نفس الاهتمام الذي أوليه لعملي. وقد اخترت كل قطعة في البيت بنفسي. ونصحت نصر المرأة العربية بأن تكون مؤمنة بقدراتها ما يدفعها للإنجاز وتحقيق النجاحات المرجوة.
أما عن أصعب لحظات حياتها الخاصة. تصمت سحر برهة، وتقول متألمة: حين علمت بمرض والدتي بمرض خطير، في وقت كنت أقوم به بالتجهيز والاستعداد لعرس إبنتي الوحيدة.