ما إن يطل ناصر القصبي على شاشة التلفاز إلا ويفيض غضب المؤدلجين والناقمين عليه، وتتداعى إلى الذاكرة مشاهد المقارنة بين ما سطره خلال عقود وما كان يُنعت به. ذلك ما حدث في حلقة «مجموعة إنسان» أمس الأول. إذ لم يسمح أبو راكان لنفسه أن يكون في موضع مواساة أو هزيمة، واعتاد الوقوف قويا.
لم تنته معاركه بعد، فدربه الفني ما زال مليئا بسهام التخوين والقذف، واليوم يعيش إحدى تلك الجولات «العاصفة»، إذ لم يشأ أن يسير بتجربته الدرامية المكتملة برتم هادئ، مستفزا مشاهده السعودي منذ اللقطة الأولى من مسلسل «العاصوف». ووصف ردود الفعل بالـ«عظيمة»، مؤكدا أن الحدة والتباين والتعاطف علامة نجاح العمل. معتبرا أن أجمل شعور يخالج الفنان أن يرى عمله مثار رأي عام حتى وإن تقاذفته الآراء. ولم تسلم أعمال القصبي من الانتقادات والتجريح، إلا أنها بلغت مداها مع الحديث الأخير للداعية عبدالعزيز الفوزان، بيد أن القصبي فند ما طال «العاصوف» من اتهامات بتشويه المجتمع والإساءة له، ورفض محاولة الربط بين مشاهد درامية لا يخلو منها أي مجتمع وبين المجتمع السعودي، وقال «الدراما ليست معنية بالدعوة للفضيلة أو الرذيلة، وهي ليست توثيقاً أو تاريخاً بل حكاية»، ولم يستغرب اتهام بعض الدعاة للفنانين بأنهم دعاة زنا ورذائل، وقال ردا على ذلك «لا جديد.. نتعرض لهذا منذ 15 عاماً»، ووصفه بالتأليب والتجييش للناس، مضيفا: «هم مضوا ونحن باقون. وجلدي جلد تمساح ولا يؤثر فيني». مؤكداً أنه لا أحد يقبل الانفلات الأخلاقي. وتعجب من جرأة الفوزان على توجيه تلك الاتهامات، مبيناً أنه ليس كل ما يقدمه في العمل الدرامي يدعو له.
وحول تطرقه لحقبة الصحوة، أوضح أنه لا يمكن أن تمر ولا نعلق عليها، لافتاً إلى أن التركيز سيكون على الإخوان بشكل أكثر في قادم الحلقات. وكشف أن فكرة مشهد اللقيط استغرقت منه شهرا للتفكير مع كاتب العمل الراحل عبدالرحمن الوابلي، قائلا: «لا أحد يزايد علينا، فاللقطاء موجودون في كل المجتمعات، ومجتمعنا ليس ملائكياً».
ولم يعل صوت في «تويتر السعوديين» ومجالسهم على صوت القصبي، بعد تمكّنه من مسامع العقلاء وقناعات الباحثين عن الحقيقة، وهو يدافع عن تغريدة سابقة، عبر فيها عن احترامه للاختلاف. كما خطف الأضواء والاحترام ليس بقدرته ومكانته الفنية وحسب، بل لأنه علق الجرس بشأن ما يجري في المجتمع بجرأة غير معتادة على شاشات التلفزة، وفند حقيقة الواقع المرير الذي سعى إليه المؤدلجون، حتى أضحى القصبي سقفا أعلى في نظر الجيل القادم من الفنانين السعوديين، للقيمة التي مثلها أمام الشاشة ودخوله مرحلة أكثر ألقا على مختلف الأصعدة.
لم تنته معاركه بعد، فدربه الفني ما زال مليئا بسهام التخوين والقذف، واليوم يعيش إحدى تلك الجولات «العاصفة»، إذ لم يشأ أن يسير بتجربته الدرامية المكتملة برتم هادئ، مستفزا مشاهده السعودي منذ اللقطة الأولى من مسلسل «العاصوف». ووصف ردود الفعل بالـ«عظيمة»، مؤكدا أن الحدة والتباين والتعاطف علامة نجاح العمل. معتبرا أن أجمل شعور يخالج الفنان أن يرى عمله مثار رأي عام حتى وإن تقاذفته الآراء. ولم تسلم أعمال القصبي من الانتقادات والتجريح، إلا أنها بلغت مداها مع الحديث الأخير للداعية عبدالعزيز الفوزان، بيد أن القصبي فند ما طال «العاصوف» من اتهامات بتشويه المجتمع والإساءة له، ورفض محاولة الربط بين مشاهد درامية لا يخلو منها أي مجتمع وبين المجتمع السعودي، وقال «الدراما ليست معنية بالدعوة للفضيلة أو الرذيلة، وهي ليست توثيقاً أو تاريخاً بل حكاية»، ولم يستغرب اتهام بعض الدعاة للفنانين بأنهم دعاة زنا ورذائل، وقال ردا على ذلك «لا جديد.. نتعرض لهذا منذ 15 عاماً»، ووصفه بالتأليب والتجييش للناس، مضيفا: «هم مضوا ونحن باقون. وجلدي جلد تمساح ولا يؤثر فيني». مؤكداً أنه لا أحد يقبل الانفلات الأخلاقي. وتعجب من جرأة الفوزان على توجيه تلك الاتهامات، مبيناً أنه ليس كل ما يقدمه في العمل الدرامي يدعو له.
وحول تطرقه لحقبة الصحوة، أوضح أنه لا يمكن أن تمر ولا نعلق عليها، لافتاً إلى أن التركيز سيكون على الإخوان بشكل أكثر في قادم الحلقات. وكشف أن فكرة مشهد اللقيط استغرقت منه شهرا للتفكير مع كاتب العمل الراحل عبدالرحمن الوابلي، قائلا: «لا أحد يزايد علينا، فاللقطاء موجودون في كل المجتمعات، ومجتمعنا ليس ملائكياً».
ولم يعل صوت في «تويتر السعوديين» ومجالسهم على صوت القصبي، بعد تمكّنه من مسامع العقلاء وقناعات الباحثين عن الحقيقة، وهو يدافع عن تغريدة سابقة، عبر فيها عن احترامه للاختلاف. كما خطف الأضواء والاحترام ليس بقدرته ومكانته الفنية وحسب، بل لأنه علق الجرس بشأن ما يجري في المجتمع بجرأة غير معتادة على شاشات التلفزة، وفند حقيقة الواقع المرير الذي سعى إليه المؤدلجون، حتى أضحى القصبي سقفا أعلى في نظر الجيل القادم من الفنانين السعوديين، للقيمة التي مثلها أمام الشاشة ودخوله مرحلة أكثر ألقا على مختلف الأصعدة.