حياة العمالقة والمشاهير، مليئة بصفات نفسية، جلها فطري وبعضها مكتسب، أما أن تجتمع فوبيا من نوع واحد في شخصين لا يجمعهما سوى تربعهما على قمة الطرب في بلديهما، رغم اختلاف الظرف المكاني والزماني. فهذا يبقى محل تساؤل واستفهام.
فحالة القلق التي جمعت (كوكب الشرق) أم كلثوم، و(صوت الأرض) طلال مداح، لا يمكن إلا أن توصف بأنها انفعال المبدع الذي يتناسب طرديا مع مسؤولياته، ويزيد القلق كلما زاد الاحترام بين المبدع وجمهوره؛ فالأولى التي غنت في رائعتها (بعيد عنك) «بخاف عليك.. وأخاف تنساني»، والثاني الذي شدا بـ«أخاف منه ومن هجره.. أخاف ينسى عهود ماضية»، يجمعهما فوبيا الدقائق الأولى في الغناء على المسرح. ربما هي حالة جميع من يقفون على المسارح، إلا أن تظل مصاحبة لهما حتى آخر يوم في عمرهما، فهذا هو الغريب في الأمر.
وأكدت أم كلثوم، في أحد حواراتها، أن «المنديل» الشهير الذي كانت تحمله في يدها أثناء حفلاتها، ليس ترفا أو موضة، بل هو مصدر دفئها الوحيد بسبب برودة أطرافها وتعرقها جراء رهبة الجمهور. وأضافت: «أول ما تترفع الستارة إيديا تعرق، باخاف من الجمهور.. يوم كنت صغيرة مكنتش أخاف أبداً لأنه مفيش حاجة أخاف عليها.. لكن بعد لما حسيت أني بقيت حاجة.. بخاف جدا والخوف ده احترام للجمهور». وحين زارها بليغ حمدي في سينما قصر النيل قبل إحدى حفلتها وجدها في حالة عصبية مفرطة، وقال: «عندما صافحتها كانت يدها زي الثلج من الخوف»، فسألها عن السبب، لتجيب: «يابني الجمهور ده كارثة». وبالمنديل فقط كانت تتغلب أم كلثوم على فوبيا الغناء على المسرح، والقصص في هذا السياق كثيرة.
أما طلال مداح فقد أكد في حوار تسعيناتي مع القدير سلامة الزيد أنه يعاني في أول 3 دقائق يقف فيها على المسرح، لدرجة أن صوته يهتز خوفا. وبعد مرورها يبدأ الدخول في الحفلة إذا شعر بتفاعل جيد من الجمهور. فقد كانت ردة فعل الجمهور هي مصدر طاقته وثقته في نفسه. وعاد سلامة ليسأله متعجبا: «إذا طلال يخشى الفشل من يتوقع النجاح؟»، فرد عليه أبوعبدالله: «اللي ما يتوقع الفشل ما يوصل للنجاح». يذكر أن صوت الأرض كان يتهرب من الحفلات، لدرجة أن أصدقاءه كانوا يصطحبونه إلى الحفلات دون علم مسبق بأن هناك حفلة في انتظاره.
فحالة القلق التي جمعت (كوكب الشرق) أم كلثوم، و(صوت الأرض) طلال مداح، لا يمكن إلا أن توصف بأنها انفعال المبدع الذي يتناسب طرديا مع مسؤولياته، ويزيد القلق كلما زاد الاحترام بين المبدع وجمهوره؛ فالأولى التي غنت في رائعتها (بعيد عنك) «بخاف عليك.. وأخاف تنساني»، والثاني الذي شدا بـ«أخاف منه ومن هجره.. أخاف ينسى عهود ماضية»، يجمعهما فوبيا الدقائق الأولى في الغناء على المسرح. ربما هي حالة جميع من يقفون على المسارح، إلا أن تظل مصاحبة لهما حتى آخر يوم في عمرهما، فهذا هو الغريب في الأمر.
وأكدت أم كلثوم، في أحد حواراتها، أن «المنديل» الشهير الذي كانت تحمله في يدها أثناء حفلاتها، ليس ترفا أو موضة، بل هو مصدر دفئها الوحيد بسبب برودة أطرافها وتعرقها جراء رهبة الجمهور. وأضافت: «أول ما تترفع الستارة إيديا تعرق، باخاف من الجمهور.. يوم كنت صغيرة مكنتش أخاف أبداً لأنه مفيش حاجة أخاف عليها.. لكن بعد لما حسيت أني بقيت حاجة.. بخاف جدا والخوف ده احترام للجمهور». وحين زارها بليغ حمدي في سينما قصر النيل قبل إحدى حفلتها وجدها في حالة عصبية مفرطة، وقال: «عندما صافحتها كانت يدها زي الثلج من الخوف»، فسألها عن السبب، لتجيب: «يابني الجمهور ده كارثة». وبالمنديل فقط كانت تتغلب أم كلثوم على فوبيا الغناء على المسرح، والقصص في هذا السياق كثيرة.
أما طلال مداح فقد أكد في حوار تسعيناتي مع القدير سلامة الزيد أنه يعاني في أول 3 دقائق يقف فيها على المسرح، لدرجة أن صوته يهتز خوفا. وبعد مرورها يبدأ الدخول في الحفلة إذا شعر بتفاعل جيد من الجمهور. فقد كانت ردة فعل الجمهور هي مصدر طاقته وثقته في نفسه. وعاد سلامة ليسأله متعجبا: «إذا طلال يخشى الفشل من يتوقع النجاح؟»، فرد عليه أبوعبدالله: «اللي ما يتوقع الفشل ما يوصل للنجاح». يذكر أن صوت الأرض كان يتهرب من الحفلات، لدرجة أن أصدقاءه كانوا يصطحبونه إلى الحفلات دون علم مسبق بأن هناك حفلة في انتظاره.