استقرار الحالة الاجتماعية الذي قد لا يلقي البعض له بالا، هو مصدر حماية صحية من عدة أمراض. هذا ما كشفته دراسة بريطانية حديثة عبر متابعة بيانات مليوني بالغ من دول مختلفة، لتأتي النتائج بأن الزواج يحمي من تطور أمراض القلب ويقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وانتهى الباحثون إلى أن الزواج السعيد يسهم في وقاية مريض القلب من الوفاة، بسبب سرعة استجابة الشريك للمشكلات الصحية، والتذكير بمواعيد الدواء، والأمان المالي، إضافة إلى تعزيز العلاقات. وأشارت الدراسة إلى أن الأرامل والمطلقات والوحيدين أو المنعزلين، ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 43%. فيما ارتبط الطلاق بزيادة نوبات قلوب الرجال والنساء بنسبة 35%، وارتفعت معدلات السكتات الدماغية في الأرامل بنحو 16%. ومع أن 80% من أمراض القلب تعزى لعوامل العمر وضغط الدم وارتفاع الدهون والكوليسترول، إضافة للتدخين والسكري، إلا أن الحالة الاجتماعية، تعد عاملا حيويا في تمتع الإنسان بصحة جيدة.