نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا
-A +A
أروى خشيفاتي (جدة) arwa_okaz@

نلسون مانديلا القائد الذي قال يوماً :«بطريقة لم أفهمها تماما من قبل، أدركت الدور الذي يمكن أن ألعبه في المحكمة والاحتمالات قبل أن أكون متهما، كنت رمزا للعدالة في محكمة الظالم، ممثلا للمثل العليا للحرية والعدالة والديمقراطية في المجتمع الذي تهان فيه تلك الفضائل، أدركت بعد ذلك وهناك أنه يمكنني مواصلة القتال حتى في قلعة العدو».

اسمه الحقيقي «روليهلاهلا» ويعني «نازع الأغصان»، أو بالعامية «المشاكس»، يقول:«لم يتردد أحد في عائلتي على المدرسة في أي وقت مضى، وفي أول يوم من المدرسة، أعطت أستاذتي كل واحد منا اسما باللغة الإنكليزية، ويرجع ذلك بلا شك إلى التحيز البريطاني في التعليم لدينا، وفي ذلك اليوم قالت لي الآنسة»إمدينغاني«أن اسمي الجديد هو»نيلسون«، لماذا هذا الاسم بالتحديد ليس لدي أي فكرة».

ولد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918 – 5 ديسمبر 2013، في قبيلة الهوسا، كان يعتنق «المسيحية» «الميثودية»، تزوج مانديلا ثلاث زوجات وانجب 6 من الأبناء، درس في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند، حيث درس القانون، عاش في جوهانسبرغ
، وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضواً مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب بعد وصول الأفريكان القوميين من الحزب الوطني إلى السلطة في عام 1948.

بدأ تنفيذ سياسة الفصل العنصري، وبرز على الساحة في عام 1952، مكث مانديلا 27 عاماً في السجن، بالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990، وسط حرب أهلية متصاعدة، في عام 1994 انتخب رئيساً وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية، وكرئيس أسس دستوراً جديداً.


أثارت فترات حياته الكثير من الجدل، إذ شجبه اليمينيون وانتقدوا تعاطفه مع الإرهاب والشيوعية، كما تلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية، ووسام لينين من النظام السوفييتي، ويتمتع مانديلا بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة، حيث غالباً ما يشار إليه باسمه في عشيرته "ماديبا أو تاتا"، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه «أبو الأمة».

من المعروف أن مانديلا هو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994 – 1999، وكان أول رئيس ذو بشرة سوداء لجنوب أفريقيا، أنتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية، وتعزيز المصالحة العرقية.