على رغم اكتشافه في أحد كهوف صحراء النفوذ في عام 2016، إلا أن العظم المتحجر لأصبع سبابة إنسان الذي اتضح أن عمره يراوح بين 85 ألفاً و88 ألف عام لا يزال يثير اهتماماً مدوياً في الأوساط العلمية. وبسببه سيضطر العلماء لإعادة كتابة تاريخ البشرية، إذ إن وجوده قبل 88 ألف عام يعني أن إنسان الجزيرة العربية سبق رصد النشاط البشري بنحو 20 ألف عام. ولا يتعدى طول هذا الأصبع 3.2 سم. وقد أخضع للتصوير الثلاثي الأبعاد بالليزر. وتمت مقارنته ببقايا مختلف الأنواع البشرية، بما في ذلك «إنسان نياندرثال»، فاتضح أنه ينتمي إلى النوع الحالي من البشر. وقال العلماء إن السعودية الحالية لم تكن صحراء كما هي اليوم، بل كانت توجد فيها بحيرات ومسطحات خضراء شاسعة. وقال العالم بمعهد ماكس بلانك مايكل بتراغليا: «اكتشفنا أن الجزيرة العربية كانت فيها 10 آلاف بحيرة، زرنا 200 منها، وهناك دلائل أثرية على 80% منها».