رحل صباح أمس الروائي والأديب السوري حنا مينه، ٩٤ عاماً، وتناقلت وسائل إعلام عربية نبأ وفاة الروائي العربي إثر أعوام من الشائعات دفعت الراحل ليكتب يوم وفاة الشاعر محمود درويش، أغسطس 2008 وصية طالب فيها وسائل الإعلام بألّا تُعلن خبر وفاته. ولد حنا في اللّاذقية السورية، في مارس 1924، وكافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً وبحاراً. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات. ونصت وصيته «عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتي في أية وسيلة إعلامية، كنت بسيطاً في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطاً في مماتي، وليس لي أهلٌ، لأن أهلي، جميعاً، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل». وصف مينه نفسه بـ«كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين»، وقال: «إن البحر كان دائما مصدر إلهامي، حتى إن معظم أعمالي مبللة بمياه موجه الصاخب». وقال في المرأة: «المرأة.. البحر.. وظمأ لم يرتوٍ».من أعماله «المصابيح الزرق، الشراع والعاصفة، نهاية رجل شجاع، التي تم تحويلها إلى مسلسل يحمل نفس الاسم».