بعد مرور خمسين عاما على قيامه برسم صورة شهيرة للمناضل الثوري وزعيم الثورة الكوبية تشي جيفارا يشعر الفنان الأيرلندي جيم فيتزباتريك بالسعادة لانتشار صورته حيث تزين جدران غرف الكثير من الشباب في أنحاء كثيرة في العالم لكنه في الوقت نفسه يشكو من استغلالها في تحقيق مكاسب تجارية.
ورسم فيتزباتريك هذه الصورة عام 1968 من صورة فوتوغرافية للمناضل الماركسي الأرجنتيني التقطت له في عام 1960 وأتاح لكل من يرغب أن يستغلها مجانا.
وسرعان ما اتخذتها الحركات اليسارية شعارا لها وظهرت على العديد من القمصان لكن شركات استغلتها أيضا للترويج لمنتجاتها دون استئذانه وهو ما أزعج فيتزباتريك ودفعه لاسترداد حق النشر عام 2010.
وقال الفنان الأيرلندي إنه رسم نسختين من هذه الصورة لكن الصورة الأكثر أهمية هي تلك التي رسمها باللونين الأحمر والأسود والمألوفة لدى الناس جميعا وكان ذلك عقب إعدام جيفارا أثناء أسره على يد قوات بوليفية عام 1967، وعرضها فيتزباتريك في متحف بلندن أطلق عليه «يحيا تشي».
وأطاحت الثورة التي قادها تشي جيفارا بالدكتاتور الكوبي المدعوم من أمريكا فولجينسيو باتيستا عام 1958 وكان يأمل في نقل الثورة إلى الكونجو ثم إلى بوليفيا لكن جنودا من بوليفيا دربتهم الولايات المتحدة حاصروه وأسروه في أكتوبر عام 1967 وتم إعدامه وعمره 39 عاما.