احتفل ممثلون عن الدول الحليفة في الحرب العالمية الأولى اليوم (السبت) في مدينة تيسالونيكي اليونانية «قاعدة جيش الشرق»، بذكرى مرور 100 عام على توقيع هدنة 29 سبتمبر 1918 التي كرست هزيمة بلغاريا أمام الحلفاء.
وقالت سكرتيرة الدولة الفرنسية لدى وزارة الجيوش جنينيفييف داريوسيك التي حضرت المراسم في مقبرة زايتنليك العسكرية، إن «هذا النصر الأول كان مهما جدا لأنه أدى إلى النصر النهائي تدريجيا».
ووقف ممثلون عن الدول الأخرى الحليفة في جبهة الشرق بصمت في المقبرة التي دفنت فيها رفات أكثر من 20 ألف جندي فرنسي وصربي وإيطالي وبريطانيا وروسي.
وفي لقاء مع صحفيين قبل الاحتفال، عبرت داريوسيك عن الأسف لأن تاريخ هذه الجبهة «وشجعانها» غير معروفة في فرنسا لأن ذاكرة الحرب العالمية الأولى تتركز خصوصا على المعارك في خنادق الجبهة الغربية.
وفتحت جبهة الشرق بقيادة فرنسية في نهاية 1915 عندما قرر الحلفاء مساعدة الجيوش الصربية، وكانت الظروف قاسية في بلدان تنقصها المؤن ودمرتها سنوات من حروب البلقان وتنتشر فيها الملاريا.
وقد تحولت إلى ساحة حاسمة للعمليات مع هجوم شنه الحلفاء في سبتمبر 1918 ضد بلغاريا حليفة ألمانيا.
وأدى نجاحه إلى تسريع هزيمة دول المركز وإلى هدنة نوفمبر في نهاية المطاف.