توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن حقن الأورام الخبيثة ببكتيريا الغرغرينا بجرعات آمنة، يكافح السرطان في مراحله الأخيرة، دون تهديد حياة المرضى، أو الإصابة بالغرغرينا الغازية، إذ كشفت الاختبارات أن البكتيريا تقلص حجم الورم. واستخدم أطباء جامعة تكساس فصيلة معدلة من البكتيريا باسم «كلوستريديوم نوفي إن تي» تتكاثر في الأورام التي تشكل لها حاضنة مثالية، خصوصا أنها لا تحتاج إلى وفرة أكسجين للنمو، ما يعني أنها لن تنتشر في الخلايا السليمة. وقال الدكتور فيليب جانكو من مركز أندرسون لأمراض السرطان بالجامعة: «تهاجم هذه البكتيريا الورم السرطاني على وجه التحديد، وستصبح أكثر قوة بعد تطبيق العلاج المناعي، الذي يحفز على تحديد الأورام ومهاجمتها». وأجريت الدراسة على 24 مريضا بالسرطان، ممن أصبحت أورامهم صلبة ولا تستجيب للعلاج الكيماوي، إذ تم حقنهم بالبكتيريا، فأظهرت النتائج الأولية وقف نمو الأورام، فيما تقلصت أحجام الأورام بنسبة تزيد على 10% في 23% من أفراد العينة. وعرضت النتائج في المؤتمر الدولي للعلاج المناعي للسرطان في نيويورك، الأحد الماضي.