-A +A
عكاظ (الشارقة)
يهدف برنامج «وثبة» الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة و المبتكرين، إلى الارتقاء بالمهارات المهنية للخريجين الإماراتيين، وإتاحة الفرصة لهم للتدرب في مؤسسات عالمية مرموقة عقدت معهم المؤسسة شراكات استراتيجية، بهدف إكسابهم خبرات مهنية تناسب تخصصاتهم وتصقل قدراتهم في مختلف المجالات وبهدف تعلم أفضل الأساليب المتبعة لديهم في المجالات المختلفة.

ويعمل البرنامج على تأهيل الخريجين لسوق العمل، لتحقيق نتائج إيجابية تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتدفعهم للمشاركة الفاعلة والمؤثرة في محيط عملهم، نتيجة الخبرة التي اكتسبوها على مدار ثلاثة أشهر في إحدى المؤسسات العالمية الشريكة في البرنامج وهي «كاواساكي روبوتكس» (Kawasaki Robotics) و«ساب» (SAP)، وزارة الخارجية والتعاون الدولي و بيئة ودائرة العلاقات الحكومية و «آي بي إم» ) (IBM و«جنرال موتورز» GM))، و «إي جي إم سي» ( (BMW/AGMC، إلى جانب مؤسسات عالمية أخرى.


ويحقق البرنامج العديد من المخرجات الإيجابية، بالنسبة للأفراد والشركات حيث سيؤهل الشباب ليكونوا على مستوى عال من الخبرة والكفاءة وسيتيح للشركات تعزيز كوادرها البشرية بمهارات نوعية.

ويشكل البرنامج إضافة نوعية لجهود إمارة الشارقة في توطين الخبرات، وتوفير وظائف للخريجين، ما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهم ولأسرهم.

وقالت عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين سعادة ريم بن كرم، :«شهدت إمارة الشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قفزة تنموية واجتماعية كبيرة، جعلت الإنسان محورها، وتعزيز استقراره هدفها، وهو ما أصبح اليوم واقعاً نعيشه ونلمسه كل لحظة».

وأضافت سعادة ريم بن كرم: «اهتمت دولة الإمارات عموماً، وإمارة الشارقة تحديداً، بقطاع التعليم، فأنشأت المدارس والمعاهد والجامعات لدعم رؤيتها القائمة على بناء اقتصاد معرفي تنافسي، وخرّجت أعداداً كبيرة من الطلبة، لكن الفجوة بين مخرجات التعليم والمتطلبات الفعلية لسوق العمل لعبت دوراً في تقليص أعداد المنضمين منهم إلى الوظائف في الشركات، نظراً لغياب الخبرة المهنية، على الرغم من امتلاك معظمهم مهارات واعدة، يمكن صقلها وتعزيزها بسرعة لو أتيحت الفرصة لهم».

واعتبرت بن كرم، برنامج «وثبة» يستكمل رؤية مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات – تطوير في صياغة برامج تدعم الطاقات الإماراتية الشابة التي يعتمد عليها بناء المستقبل وأمامها مسؤوليات للحفاظ على المسيرة التنموية ومواصلة تحقيق الإنجازات على الصعيدي الاقتصادي والاجتماعي.

ونوهت بن كرم، بأهمية دور القطاع الخاص في دعم مبادرات من هذا النوع تساهم في تطوير كوادر بشرية مؤهلة لوظائف ومهارات المستقبل فالتكامل بين الجهود الحكومية والخاصة عامل حاسم في نجاح المساعي لإعداد جيل من القيادات والكفاءات الشبابية الواعدة.