خصص مؤتمر الاستثمار في المستقبل الذي تنظمه مؤسسة القلب الكبير، بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وقرى الأطفال SOS، جلسة نقاشية استعرضت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كنهج للتغيير والتنمية، وكأداة مهمة لمناصرة قضايا اللاجئين وبث الأمل في نفوسهم.
وتحدث في الجلسة التي أقيمت في ثاني أيام الدورة الثالثة من المؤتمر، التي تختتم فعالياتها اليوم (الخميس) في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، كلٌ من المراسال صحفي شاكر غزال، والمتحدث التحفيزي ومؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي زينب العقابي،، وأخصائي طب الأسرة، والناشط الصحي التوعوي في مجال التواصل الاجتماعي الدكتور أحمد عبدالملك، فيما أدارها مسؤول شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية اللاجئين حسام شاهين،.
وبحكم نشأته وترعرعه في مخيمات اللجوء في لبنان ومن ثم تجوله في بلدان المهجر ما بين كندا والولايات المتحدة قال شاكر غزال: «كل شخص يولد وينشأ في مخيمات اللجوء يصبح سفيراً حقيقياً للجوء، وتصبح لديه مسؤولية إنسانية وأخلاقية لتعريف العالم بالتحديات التي تواجه اللاجئين في شتى المجالات، وهذا ما ظللت أعمل عليه من خلال كتبي الأربعة التي قمت بتأليفها، ومن خلال نشاطي في مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت لي فرصة ثمينة للتواصل مع جمهور من أمريكا وأوروبا ومخاطبتهم وتغيير نظرتهم السلبية والنمطية حول اللاجئين».
وأضاف غزال: «الأطفال الذين يولدون في ظروف الحروب والصراعات ينظرون إلى الحياة على أنها تحدي كبير كون رؤيتهم للعالم لا تتحدى حدود المخيم الذي يقطنون فيه، ومن واجبنا نحن كشباب وكمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي أن نبث ونبعث رسائل الأمل في نفوس هؤلاء الصغار من خلال مزيد من التفاعل مع قضاياهم على منصات التواصل وإطلاق حملات التبرع وتعزيز الوعي بقيم السلام واحترام الآخر، ليعم السلام كل ربوع العالم، ونؤكد لأجيال المستقبل أن الحياة رحلة سعيدة علينا الاستمتاع بها».
وفي إجابته على سؤال يبحث في مدى جدوى حملات المناصرة التي تسلط الضوء على قضايا اللاجئين على منصات التواصل الاجتماعي قال غزال: «نرى أن البعض يقلل من تأثير حملات المناصرة التي تنطلق على منصات التواصل الاجتماعي في إحداث فرق إيجابي في أوضاع وحياة اللاجئين، وأن صراحةً ضد هذه النظرة، فالجميع تابع قصة الطفل الكردي الذي لفظته مياه البحر، فهذه الصورة أسهمت في تغيير نظرة الرأي العالمي للاجئين، وكنتيجة لهذه الصورة التي تدولها الناشطين تم قبول طلب 25 ألف أسرة في كندا».
ومن جانبها استعرضت زينب العقابي تجربة عملها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مخيمات اللجوء في كلٍ من الأردن ولبنان وبنغلاديش، وقالت: «أتاحت لي الزيارات الميدانية التي قمت بها إلى جانب فرق عمل مفوضية اللاجئين، الوقوف على أوضاع اللاجئين والتحديات التي تواجههم، لا سيما الأطفال الذين لا يحصلون على أبسط حقوقهم في الغذاء والصحة والتعليم».
وأضاف العقابي: «أسعى من خلال حضوري ونشاطي في مواقع التواصل الاجتماعي لعكس الظروف الحرجة التي يعيشها الأطفال في مخيمات اللجوء وتعريف العالم بها، لحشد جهود الجميع وتشجيعهم على المساهمة في تقديم يد العون والمساعدة لهذه الشريحة من المجتمع التي تعاني من التهجير القسري وفقدان المأوى والحرمان من الحقوق الأساسية».
وحول أسلوبها في بث رسائلها التوعوية قالت العقابي: «أحرص دائماً على دراسة توجهات وأفكار المتابعين، ومعرفة أنسب الزوايا التي يمكن الولوج عبرها إلى تفكيرهم وتجعلهم أكثر تفاعلاً مع قضايا اللاجئين، كما أحرص على صياغة الرسائل بأسلوب إبداعي مبتكر يبتعد عن النمطية التي يتم بها تقديم الأخبار».
ومن جهته سرد الدكتور أحمد عبدالملك رحلته في مخيمات اللجوء ببنغلاديش التي يقطن فيها الروهينغا، وقال: «لدي تجربة مهمة على صعيد العمل الإنساني مع اللاجئين حيث زرت قبل 6 أشهر مخيمات اللجوء التي يقطن فيها الروهينغا في بنغلاديش، وكنت ضمن فريق طبي مهمته تقييم الوضع الميداني لإقامة مخيم طبي، ولقد وجدنا الأوضاع كارثية حيث يفتقر الأطفال وكبار السن للغذاء والمأوى ويعانون من سوء التغذية، إلى جانب عدم امتلاكهم لوثائق سفر تمكنهم من العبور من المنطقة التي هم فيها».
وأضاف عبدالملك: «من أكثر المواقف المؤلمة التي مرت بي، هي قصة سيدة حامل كانت تعاني من نقص في الكالسيوم وأوصيت زوجها بضرورة أن تتناول منتجات الألبان والبيض، والذي صدمني بالإجابة بأنه لا توجد منتجات ألبان هنا، ما يدفعه القيام بطحن قشور البيض ليقدمها لها كطعام، واستحضرت وقتها مباشرةً قصة شاب كان قد جاء لي في العيادة بالكويت وقال لي بأنه يتناول في كل يوم 7 بيضات ولكنه يتخلص من صفار البيض، لأشعر بقيمة البيض».
وحول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم الدعم لشريحة اللاجئين قال عبدالملك: «لدينا حالة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات في إحدى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، تعاني من انتفاخ في الغدة الدرقية وستخضع لعملية جراحية في نهاية أكتوبر الجاري كلفتها 300 ألف دولار أمريكي، وقد تم توفير هذا المبلغ من خلال حملات تبرع أُقيمت في مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم».
ويهدف مؤتمر الاستثمار في المستقبل الذي ينطلق كل عامين إلى تسليط الضوء على القضايا الهامة والإنسانية وفتح النقاش لإيجاد الحلول، ويحضر هذا المؤتمر ممثلون عن الحكومات والمنظمات الدولية واللاجئين إضافة إلى أكاديميين وشبان وخبراء من المنطقة وخارجها وذلك بهدف إيجاد طرق ملموسة لحل العقبات والتحديات التي تواجه الشباب. كما سيعمل المؤتمر على تسليط الضوء على الحاجة لتعزيز الشراكات القائمة وإنشاء شراكات جديدة بهدف الخروج بخارطة عمل دولية من الشارقة للاستثمار الفاعل في مستقبل شباب العالم.
وتحدث في الجلسة التي أقيمت في ثاني أيام الدورة الثالثة من المؤتمر، التي تختتم فعالياتها اليوم (الخميس) في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، كلٌ من المراسال صحفي شاكر غزال، والمتحدث التحفيزي ومؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي زينب العقابي،، وأخصائي طب الأسرة، والناشط الصحي التوعوي في مجال التواصل الاجتماعي الدكتور أحمد عبدالملك، فيما أدارها مسؤول شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية اللاجئين حسام شاهين،.
وبحكم نشأته وترعرعه في مخيمات اللجوء في لبنان ومن ثم تجوله في بلدان المهجر ما بين كندا والولايات المتحدة قال شاكر غزال: «كل شخص يولد وينشأ في مخيمات اللجوء يصبح سفيراً حقيقياً للجوء، وتصبح لديه مسؤولية إنسانية وأخلاقية لتعريف العالم بالتحديات التي تواجه اللاجئين في شتى المجالات، وهذا ما ظللت أعمل عليه من خلال كتبي الأربعة التي قمت بتأليفها، ومن خلال نشاطي في مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت لي فرصة ثمينة للتواصل مع جمهور من أمريكا وأوروبا ومخاطبتهم وتغيير نظرتهم السلبية والنمطية حول اللاجئين».
وأضاف غزال: «الأطفال الذين يولدون في ظروف الحروب والصراعات ينظرون إلى الحياة على أنها تحدي كبير كون رؤيتهم للعالم لا تتحدى حدود المخيم الذي يقطنون فيه، ومن واجبنا نحن كشباب وكمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي أن نبث ونبعث رسائل الأمل في نفوس هؤلاء الصغار من خلال مزيد من التفاعل مع قضاياهم على منصات التواصل وإطلاق حملات التبرع وتعزيز الوعي بقيم السلام واحترام الآخر، ليعم السلام كل ربوع العالم، ونؤكد لأجيال المستقبل أن الحياة رحلة سعيدة علينا الاستمتاع بها».
وفي إجابته على سؤال يبحث في مدى جدوى حملات المناصرة التي تسلط الضوء على قضايا اللاجئين على منصات التواصل الاجتماعي قال غزال: «نرى أن البعض يقلل من تأثير حملات المناصرة التي تنطلق على منصات التواصل الاجتماعي في إحداث فرق إيجابي في أوضاع وحياة اللاجئين، وأن صراحةً ضد هذه النظرة، فالجميع تابع قصة الطفل الكردي الذي لفظته مياه البحر، فهذه الصورة أسهمت في تغيير نظرة الرأي العالمي للاجئين، وكنتيجة لهذه الصورة التي تدولها الناشطين تم قبول طلب 25 ألف أسرة في كندا».
ومن جانبها استعرضت زينب العقابي تجربة عملها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مخيمات اللجوء في كلٍ من الأردن ولبنان وبنغلاديش، وقالت: «أتاحت لي الزيارات الميدانية التي قمت بها إلى جانب فرق عمل مفوضية اللاجئين، الوقوف على أوضاع اللاجئين والتحديات التي تواجههم، لا سيما الأطفال الذين لا يحصلون على أبسط حقوقهم في الغذاء والصحة والتعليم».
وأضاف العقابي: «أسعى من خلال حضوري ونشاطي في مواقع التواصل الاجتماعي لعكس الظروف الحرجة التي يعيشها الأطفال في مخيمات اللجوء وتعريف العالم بها، لحشد جهود الجميع وتشجيعهم على المساهمة في تقديم يد العون والمساعدة لهذه الشريحة من المجتمع التي تعاني من التهجير القسري وفقدان المأوى والحرمان من الحقوق الأساسية».
وحول أسلوبها في بث رسائلها التوعوية قالت العقابي: «أحرص دائماً على دراسة توجهات وأفكار المتابعين، ومعرفة أنسب الزوايا التي يمكن الولوج عبرها إلى تفكيرهم وتجعلهم أكثر تفاعلاً مع قضايا اللاجئين، كما أحرص على صياغة الرسائل بأسلوب إبداعي مبتكر يبتعد عن النمطية التي يتم بها تقديم الأخبار».
ومن جهته سرد الدكتور أحمد عبدالملك رحلته في مخيمات اللجوء ببنغلاديش التي يقطن فيها الروهينغا، وقال: «لدي تجربة مهمة على صعيد العمل الإنساني مع اللاجئين حيث زرت قبل 6 أشهر مخيمات اللجوء التي يقطن فيها الروهينغا في بنغلاديش، وكنت ضمن فريق طبي مهمته تقييم الوضع الميداني لإقامة مخيم طبي، ولقد وجدنا الأوضاع كارثية حيث يفتقر الأطفال وكبار السن للغذاء والمأوى ويعانون من سوء التغذية، إلى جانب عدم امتلاكهم لوثائق سفر تمكنهم من العبور من المنطقة التي هم فيها».
وأضاف عبدالملك: «من أكثر المواقف المؤلمة التي مرت بي، هي قصة سيدة حامل كانت تعاني من نقص في الكالسيوم وأوصيت زوجها بضرورة أن تتناول منتجات الألبان والبيض، والذي صدمني بالإجابة بأنه لا توجد منتجات ألبان هنا، ما يدفعه القيام بطحن قشور البيض ليقدمها لها كطعام، واستحضرت وقتها مباشرةً قصة شاب كان قد جاء لي في العيادة بالكويت وقال لي بأنه يتناول في كل يوم 7 بيضات ولكنه يتخلص من صفار البيض، لأشعر بقيمة البيض».
وحول دور مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم الدعم لشريحة اللاجئين قال عبدالملك: «لدينا حالة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات في إحدى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، تعاني من انتفاخ في الغدة الدرقية وستخضع لعملية جراحية في نهاية أكتوبر الجاري كلفتها 300 ألف دولار أمريكي، وقد تم توفير هذا المبلغ من خلال حملات تبرع أُقيمت في مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم».
ويهدف مؤتمر الاستثمار في المستقبل الذي ينطلق كل عامين إلى تسليط الضوء على القضايا الهامة والإنسانية وفتح النقاش لإيجاد الحلول، ويحضر هذا المؤتمر ممثلون عن الحكومات والمنظمات الدولية واللاجئين إضافة إلى أكاديميين وشبان وخبراء من المنطقة وخارجها وذلك بهدف إيجاد طرق ملموسة لحل العقبات والتحديات التي تواجه الشباب. كما سيعمل المؤتمر على تسليط الضوء على الحاجة لتعزيز الشراكات القائمة وإنشاء شراكات جديدة بهدف الخروج بخارطة عمل دولية من الشارقة للاستثمار الفاعل في مستقبل شباب العالم.