قضت محكمة هندية اليوم (الأربعاء) بالسجن المؤبّد لـ 16 شرطياً أدينوا بتنفيذ مجزرة راح ضحيّتها عشرات المسلمين عام 1987 خلال فترة من الاضطرابات الدينية في شمال البلاد.
وأدين الشرطيون بقتل 42 رجلاً في واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها فترة التوتر بين الهندوس والمسلمين حول موقع ديني في أيودهيا بولاية أوتار براديش بشمال البلاد.
وكان الهندوس بقيادة مسؤولين قوميين يؤكّدون في تلك الفترة أنّ مسجداً كان قائماً في موقع معبد قديم للإله "رام" الهندوسي، وتسبّب الخلاف بالكثير من الصدامات بين المسلمين والهندوس بين 1980 و1990، كما أنّه لا يزال مسألة حسّاسة إلى اليوم.
وفي هذا السياق، قام 16 من عناصر قوة خاصة في شرطة أوتار براديش، جميعهم اليوم متقاعدون، بتنفيذ "مجزرة متعمّدة بحقّ أشخاص عزّل لا يحملون سلاحاً"، بحسب المحكمة العليا في نيودلهي التي أدانتهم.
وأظهرت صور عرضت على المحكمة رجالاً مسلمين راكعين في الصف، فيما يقوم شرطيّون بتصويب أسلحتهم إليهم. وأدّت الاضطرابات حول موقع أيودهيا بسقوط حوالى 350 قتيلاً عام 1987.
وقام هندوس متطرّفون عام 1992 بهدم مسجد أيودهيا، ما أثار أعمال شغب واضطرابات بين المسلمين والهندوس أوقعت أكثر من ألفي قتيل.
وفي 2002، أدّى إحراق قطار من الحجاج الهندوس العائدين من أيودهيا إلى نشوب اضطرابات في ولاية غوجارات التي كان يديرها آنذاك رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، وأوقعت أعمال العنف أكثر من ألف قتيل.
وتطلب مجموعات هندوسية من المحكمة العليا أن تسمح لها ببناء معبد للإله رام في موقع المسجد المهدّم، وقد أرجئت الجلسة إلى يناير.