في قرية «جينوار» أي «موطن المرأة» بالكردية، تجد من افتقدت زوجها ملاذا آمنا لها، إذ تأمل المشرفات على القرية توحيد صفوف النساء وتشجيعهن للاعتماد على أنفسهن. ووضع حجر أساس القرية الواقعة بمنطقة «روجافا» شمال سورية عام 2017، وافتتحت رسمياً 25 نوفمبر الماضي، تزامنا مع اليوم العالمي للعنف ضد المرأة. ولا تسمح قوانين القرية بإقامة الرجال بها، بل ووضعت شرطا واحدا لدخول الرجال، تمثل في ضرورة أن يكون الدخول لزيارة إحدى قريباته المقيمة في القرية. اللافت أن القرية لا تقتصر على الكرديات، بل تستقطب جميع النساء بغض النظر عن انتماءاتهن. ووضعت «جينوار» قانونا لحمايتها من أي خطر، إذ تعمل وحدات مؤلفة من شرطيات شابات على مدار الساعة لضمان سلامة السكان. يذكر أن القرية تشمل حاليا 30 منزلا، كما تضم مستوصفاً صحياً ومدرسة ابتدائية ومخبزا ومزرعة خضراوات، وللترفيه مكان أيضا، إذ تم بناء متحف ومسرح ومقهى ومطعم.