يعتقد محققون أمريكيون أن الإستخبارات الصينية كانت وراء عملية القرصنة الهائلة لبيانات نحو 500 مليون من نزلاء فنادق ماريوت، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم (الأربعاء).
ويعتقد أن القراصنة يعملون في وزارة أمن الدولة وهم جزء من عمليات استخباراتية تم خلالها الدخول على قواعد بيانات شركات تأمين صحي أمريكية وخدمة التوظيف، بحسب الصحيفة.
وجاءت معلومات الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تذكر هويتهما تم إطلاعهما على قرصنة فنادق ماريوت إنترناشونال.
وتأتي هذه الأنباء وسط تزايد التوتر بين بكين وواشنطن بشأن التجارة والمنافسة التكنولوجية والتجسس وقضايا جيوسياسية.
وكشفت ماريوت، أكبر سلسلة فنادق في العالم، في 30 نوفمبر أن قراصنة معلوماتية دخلوا نظم فنادقها التي تحمل العلامة التجارية "ستاروود" منذ 2014. واستحوذت ماريوت على تلك الفنادق بعد عامين.
وكشفت عملية القرصنة في سبتمبر، ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في المسألة، بحسب الصحيفة.
والأسبوع الماضي بعثت شركة ماريوت برسائل الكترونية إلى النزلاء الذين استخدموا الأنظمة تبلغنهم فيها أن بياناتهم قد تكون تعرضت للسرقة.
وقالت الشركة "بالنسبة لنحو 327 مليونا من هؤلاء النزلاء، فإن المعلومات تشتمل على الاسم، وعنوان البريد، ورقم الهاتف، وعنوان البريد الإلكتروني، ورقم جواز السفر .. وتاريخ الميلاد، والجنس، ومعلومات الوصول والمغادرة، وتاريخ الحجز، وتفضيلات الاتصالات".
وأضافت "بالنسبة للبعض فإن المعلومات قد تشتمل كذلك على أرقام بطاقات الدفع وتاريخ انتهائها".
وأكدت الشركة أن بيانات بطاقات الائتمان محمية بعنصرين مشفرين إلا أنها اضافت "في هذه المرحلة، لم تتمكن ماريوت من استبعاد احتمال سرقة العنصرين".