-A +A
علي الرباعي ( الرياض )

في كل مناسبة وطنية يتعامل الملحن الدكتور طلال فيها مع نض غنائي يحيل الحوار بين الآلات النحاسية والوتريات و الإيقاعية إلى نبض لقلوب الملايين، كيف لا وهو الموسيقى الأول عربياً الذي جمع بين الأصالة وبين المعاصرة واستخرج من كنوز التراث ما يضفي قلادة أثيرة على جيد موسيقاه الثائرة حباً وانتماء للفن والجمال.

تعارفنا على أن هناك قصائد ترتقي باللحن، وألفنا أن تتكافأ المفردات والموسيقى إلا أن في ليلة جنادرية 33 نجح ملحن الأوبريت في السمو بالكلمات وخلق من عادي القول لحناً يليق بالحضور من الزعماء والقيادة وينتشي بملايين المتابعين محلياً وعربياً ودولياً.

بدأ اللحن بداية هادئة تتصاعد لتصل إلى ذروة الارتقاء الموسيقي اللحن وكعادة التخت الشرقي الراقص ينقلنا من عالم الواقع الممكن إلى فضاء متخيل مستحيل وتتداخل المقامات وفق ذهنية موسيقية مستوعبة للهجيني والخبيتي والخطوة والعرضة والعزاوي وينضبط الإيقاع لتغدو أصوات الآلات كلمات وتذوب الكلمات شوق بلحنها، ليغدو الجميع مدلهاً بوطن يتدلل.