-A +A
حسام الشيخ (جدة) okaz_online@
في وقت يكتسب فيه تاريخ 1/7 أهمية خاصة لدى السعوديين، باعتباره اليوم الأكثر حضورا في الهويات الوطنية، نتيجة عدم تسجيل بيانات المواليد في كشوفات رسميا تتبع منظومة مدنية سابقا، ما اضطرت معه الأحوال المدنية إلى تدوين الأول من رجب في خانة تاريخ الميلاد، كيوم يتوسط السنة الهجرية. يحتفل أيضاً عدد كبير من مستخدمي «فيسبوك» بذكرى ميلادهم في 1/1 من كل عام، وسط شكوك حول ما إذا كان ذلك محض صدفة أو تزوير في أوراق غير رسمية!

ولأن «فيسبوك» يعرض على مستخدميه إمكانية تهنئة أصدقائهم في ذكرى ميلادهم، لوحظ أن عدد مواليد 1/1 يبدو استثنائيا، ومختلفا عن سائر الأيام، ما خلق حالة من الشبه بينه و1/7 لدى السعوديين. ويرى معلقون أن ثمة تفسيرات لهذه الظاهرة المثيرة للغرابة، لاسيما أن تسجيل تواريخ الميلاد في بعض الدول لم يكن يتم بكثير من الدقة سابقا.


الغريب أن عدد من البلاد العربية، تعمد أيضا إلى تسجيل تواريخ مواليدها في السجلات الرسمية في الأول من يناير، حتى ولو ولدوا في أواخر ديسمبر أو منتصف يناير، أو أشهر أخرى، ليحظى الأبناء بتواريخ مميزة. يأتي ذلك رغم أن أغلب حالات الولادة تتم حاليا في المستشفيات، ما يضمن تسجيل تواريخ ميلاد دقيقة للمواليد. ويبقى السؤال: لماذا يصرّ ملايين مستخدمي «فيسبوك» على تسجيل تواريخ ميلادهم في 1/1. وهل هي رغبة في تحقيق شيء من التميز حتى لو كان في العالم الافتراضي.