استقبلت ألمانيا، الأكثر سكانا في أوروبا، 2019 بأزمة خانقة، إذ لم يجد 82 مليون ألماني نقودا في الصرافات الآلية في أول يوم عمل الموافق 2 يناير، بسبب إضراب قائدي سيارات الأمن المخصصة لتوزيع النقود على البنوك والمتاجر. إذ أعلنت نقابة «فير.دي» العمالية أنها حثت نحو 12 ألفا من العمال المسؤولين عن إمداد الصرافات الآلية بالنقود على الإضراب عن العمل. والمعروف أن العملة النقدية في ألمانيا لا تزال الوسيلة الأفضل في التعاملات اليومية، من شراء وتسوق وخلافه، إذ ترفض المتاجر والمطاعم الصغيرة الدفع بالبطاقات الممغنطة أو «الفيزا كارد» لأسباب أمنية. وبررت نقابة العمال الإضراب برغبتها في رفع أجر العمل في الساعة بواقع 1.5 يورو (1.72 دولار) أو في الشهر بواقع 250 يورو (289 دولارا)، ما يسد الفجوة الكبيرة في الأجور بين العمال في شرق ألمانيا وغربها بحلول العام 2021.