أطلقت عدد من الشركات أجهزة لياقة بدنية، وخصصت حوافز ومكافآت لمرتاديها بشكل دائم، بذريعة تحقيق اللياقة البدنية المرجوة. ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تزود الأجهزة المديرين ببيانات تفصيلية عن موظفيهم، كعدد الساعات التي يقضونها في المكاتب، ومعدل ضربات القلب، ونوعية النوم ومواعيده. ما أثار مخاوف العديد من الموظفين، واعتبروها منتهكة لخصوصيتهم. لاسيما أنها تزيد التفاعل بين الموظفين وأصحاب العمل. وقالت مسؤولة خصوصية المستهلك بإحدى الشركات «لى تين»: «كلما عرف أصحاب العمل أكثر عن حياة موظفيهم، وخاصة خارج ساعات العمل، كانوا أكثر سيطرة على حياتهم، ما يسهل عليهم فرز الموظفين، كالإبقاء عليهم أو تسريحهم، وترقيتهم أو التقليل من رواتبهم». اللافت أن أجهزة تعقب الموظفين تتوافر دون أية رسوم إضافية. إذ يتتبع الجهاز نشاط الموظف، ومن ثم يرسل البيانات إلى تطبيق على هاتف رئيسه. ويقول العديد من أرباب العمل إنهم يقدمون الأجهزة لمساعدة موظفيهم في الحفاظ على لياقتهم، ويبدو أن الأجهزة لها مآرب أخرى. حسب رأي الصحيفة.