توقع تقرير حديث ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية إلى 30 مليونا بحلول 2022، أي ما نسبته 82.6% من سكانها، مقارنة بـ24 مليونا عام 2017، والذين شكلوا حينها 73.2% من السكان.
كما رجح أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة العنكبوتية إلى 5.4 أجهزة لكل فرد في السعودية. ويقدّر التقرير الذي أصدرته «سيسكو» بعنوان: «مؤشر الشبكات المرئية» وصول عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم إلى 4.8 مليار شخص بحلول 2022، يعيش منهم نحو 549 مليون نسمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي سيكون لها السبق على المستوى العالمي بأعلى معدل لنمو حركة بيانات بروتوكول الإنترنت، بارتفاعها بنسبة 41% خلال السنوات الخمس من 2017-2022.
فيما يصل عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة في منطقة الشرق الأوسط إلى 2.5 مليار جهاز. وفي السعودية منفردة، سيشهد العام ذاته زيادة عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة، ومنافذ الاتصال بنحو 83.3 مليون جهاز ليصل مجموعها إلى نحو 194.2 مليون جهاز.
وتستحوذ الأجهزة غير الحاسوبية على الحصة الأكبر في ارتفاع معدلات حركة مرور البيانات، نتيجة نمو الاتصالات من آلة إلى أخرى (M2M) بأعلى المعدلات، تليها أجهزة الجوال كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ما يعزز الاتصال ويخلق فرصا جديدة للذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في مختلف القطاعات وعلى مستوى المنازل الذكية. وتتوقع شركة سيسكو أن تتضاعف سرعة الاتصال عبر النطاق العريض، بأكثر من ثلاث مرات من العام 2017 إلى العام 2022، ومن المتوقع أن تزداد سرعة اتصالات النطاق العريض في السعودية، من 12.2 ميجابت في الثانية في العام 2017 إلى 41.2 ميجابت في الثانية بحلول العام 2022، لتمكين الشركات والأفراد من العمل بسرعة أكبر وكفاءة أفضل.
وباستمرار ارتفاع سرعة الاتصال فإن عمليات تنزيل الملفات الكبيرة التي كانت تتطلب ساعات لن تحتاج عندها إلى أكثر من دقائق، أو لاحقًا حتى إلى أكثر من ثوان، ويتوقع حينها أيضًا أن يرتفع معدل حركة بيانات الإنترنت التي يولدها المستخدم في المملكة العربية السعودية شهرياً، إلى 40 جيجابايت بزيادة تبلغ 68% مقارنة بمعدل العام 2017، أما معدل حركة بيانات التي تولدها المنازل في المملكة، فسترتفع بنسبة 196% خلال الفترة ذاتها. زيادة المحتوى والتطبيقات الغنية بالوسائط، يتوقع أن تشكل حصة المحتوى الغني بالوسائط والملفات المكتظة بالبيانات، نسبة 85% من حركة مرور بيانات بروتوكول الإنترنت في المملكة بحلول العام 2022، مرتفعة من حصة تبلغ نسبتها 70% في العام 2017.
وتنسب هذه الزيادة المتوقعة في حركة مرور بيانات الإنترنت الغنية بالوسائط، التي تبلغ 15% إلى النمو السريع لخدمات بث الأفلام والتلفاز وتدفق الموسيقى على الإنترنت، بالإضافة إلى ارتفاع شعبية الألعاب عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية. وسيؤدي ذلك الارتفاع في شعبية الألعاب عبر الإنترنت، إلى ارتفاع حركة مرور بيانات بروتوكول الإنترنت الناتجة عن الألعاب في المملكة، بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بأرقام العام 2017. وتعليقًا على توقعات تقرير مؤشر الشبكات المرئية من سيسكو، والتنبؤات التي من المتوقع أن تؤثر على المملكة العربية السعودية، قال سلمان فقيه، المدير التنفيذي لشركة سيسكو السعودية: «نعلم أن حجم الإنترنت ينمو بشكل كبير ونتيجة مواصلة المملكة الاستثمار في البنى التحتية، والعمل على تنمية اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي وفق رؤية السعودية 2030، فإن الإنترنت الأسرع والأقوى سيفتح آفاقًا غير مسبوقة للأفراد، ومختلف القطاعات التجارية والصناعية، ويمثل التحول الرقمي قوة حيوية للنمو الاقتصادي، لذلك على الشركات أن تتبنى عقلية مبتكرة واستباقية».
وقد تمثل هجمات الحرمان من الخدمة ما يصل إلى 25% من إجمالي حركة الإنترنت في البلاد خلال حدوثها، ومن خلال تطبيق آليات الحماية المناسبة تستطيع الشركات أن تحمي ذاتها، خلال التسلسل الكامل للهجوم قبل الهجوم وأثناءه وبعده." وأضاف: «في دولة مثل السعودية التي تتبنى الابتكار، فإن الإنترنت ما زال يغير حياتنا بطرق مختلفة. وإدراكًا للتغييرات التي تحدث على الشرق الأوسط وإفريقيا، على الحكومة وصانعي السياسات ومقدمي الخدمات مواصلة توحيد جهودهم لإنشاء خدمة إنترنت يسهل وصول الجمهور إليها، ومحمية بإطار آمن يدعم تحقيق نمو اقتصادي مستدام».