على رغم طرافة الخبر في وهلته الأولى إلا أنه يحمل خلفيات سياسية مهمة وربما خبيثة، إذ نفت مجلة «باري ماتش» الفرنسية الأسبوعية (الجمعة) تعديلها صورة غلافها هذا الأسبوع للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التي يبدو فيها أطول من زوجته كارلا بروني. وأوضحت أنه كان يقف في مكان أعلى منها أمام عتبة منزلهما. ولأن الفرنسيين يعلمون الحقيقة أثارت الصورة التي أظهرت رأس الزوجة عارضة الأزياء السابقة عند مستوى عنق زوجها، المعروف أنه أقصر منها بـ10 سنتيمترات تقريبا، الكثير من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي عام 2015، لفتت «باري ماتش» الأنظار إلى ساركوزي عبر صورة نشرتها على صفحتها الأولى، بدا فيها أيضا أطول من زوجته على شاطئ في كورسيكا. وغالبا ما يستخدم ساسة فرنسا هذه المجلة للدعاية لأنفسهم، فالصور والمقابلات التي تحمل طابعا اجتماعيا حميما بعيدا عن السياسة تمكّنهم من العودة إلى الواجهة. يذكر أن ساركوزي ابتعد عن السياسة إثر هزيمتين في الانتخابات، كان آخرها عام 2016، حين فشلت محاولاته ليصبح المرشح الرئاسي لحزبه الجمهوري.