لأول مرة، قضت محكمة أمريكية بسجن أمريكي مدى الحياة مستندة إلى علم الأنساب الجيني، بعدما أثبت الحمض النووي قتله شابا وشابة كنديين عام 1987 قرب سياتل (شمال غربي الولايات المتحدة). وبعد عقود من التحقيقات غير المجدية، أعلنت الشرطة في مايو 2018، توقيف سائق الشاحنة وليام تالبوت (56 عاماً) بفضل «علم الأنساب الجيني»، لثبوت قتله تانيا فان كولينبرغ (18 عاماً) بإطلاق رصاصة على رأسها، وخنق صديقها جاي كوك بإقحام علبة سجائر في حنجرته. إذ تمت مقارنة الحمض النووي الذي عثر عليه في مسرح الجريمتين بقاعدة بيانات لموقع عام لعلم الأنساب «جيماتش» يمكّن من أجروا فحوصات الحمض النووي من نشر خصائصهم الجينية على صفحاته للعثور على أقارب بعيدين واستكمال شجرة العائلة. يذكر أن هذه التقنية سمحت بالبت في نحو 70 ملفا بقيت عالقة لسنوات، فيما أدين بعض المشتبهين إثر اعترافهم بالذنب، لكنها المرة الأولى التي تنظم فيها محاكمة بعدما دفع القاتل ببراءته.