حذر علماء أستراليون وهولنديون من أضرار حبس الدموع، مؤكدين فائدة انهمارها حين ترغب في البكاء باعتبارها إشارة من الجسم بضرورة الترويح عن النفس. ونشرت مجلة Emotion نتائج البحث الذي أجراه باحثو جامعتي كوينزلاند الأسترالية وتيلبورغ الهولندية، وخلصوا إلى أن البكاء مفيد على المستوى الفسيولوجي. وشارك في البحث 700 امرأة، عرضت عليهن لقطات عاطفية مختلفة، حزينة ومحايدة، بينما سجل الباحثون مؤشرات القلب والتنفس وتركيز بعض الهرمونات، ليخلصوا إلى أن من امتنعن عن البكاء وقت اللقطات الحزينة تسارعت أنفاسهن وزادت ضربات قلبهن، وارتفاع هرموت الكوتيزول في لعابهن، ما يعني وقوعهن تحت تاثير التوتر النفسي الضار بالقلب والأوعية الدموية، أما من انهمرت دموعهن فإن جميع مؤشرات أجسادهن سجلت معدلاتها الطبيعية. وأكد الباحثون أن حبس البكاء خفّض ضربات القلب، وحين شرعوا في البكاء نشط القلب من جيد ليعود إلى معدله الطبيعي قبل التجربة، ما يشير إلى أن الدموع تجنب البشر عواقب الانعكاسات السلبية على عمل أعضاء ومنظومات الجسم الداخلية.