فقدت الصحافة العربية قبل ساعات، أحد أبرز دهاقنتها، ونعت صاحبة الجلالة الأستاذ فاروق لقمان رائد الصحافة الناطقة باللغة الإنجليزية في السعودية، لحق بالراحل متاعب جمة منذ تقاعده 2012؛ حيث تعرض قبل عامين لجلطة دماغية، ونشر صديقه لطفي نعمان خبر رحيله على حسابه في تويتر.
ولد فاروق لقمان عام 1935، وأتم دراسته الأولية في عدن وغادرها إلى الهند للالتحاق بجامعة بومباي تأسيا بما فعله والده من قبل، فحصل من الجامعة المذكورة في عام 1958 على ليسانس العلوم السياسية والتاريخ. وفي عام 1962 نال درجة الماجستير في الصحافة من جامعة كولومبيا الأمريكية ليعود بعدها إلى عدن للعمل في دار النشر التابعة لأسرته، وأيضا للعمل كمراسل لصحف أجنبية مرموقة مثل «ديلي ميل» و«نيويورك تايمز» و«فايننشال تايمز». والتحق بالدار السعودية إثر تأميم الصحافة ومصادرة دار نشر آل لقمان مطلع السبعينات من القرن العشرين واختار الاستقرار في المملكة، واتخذ مدينة جدة مقرا لإقامته، وأسهم عام 1974 مع الأخوين هشام ومحمد علي حافظ في الإعداد لإصدار أول جريدة سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية تحت اسم «عرب نيوز Arabnews»، وهي الجريدة التي تدرج في مناصبها، وساهم بالكتابة فيها، وظل مديرا ثم رئيسا لتحريرها على مدى عقدين من الزمن قبل أن يتم اختياره مديرا لتحرير صحيفة «الاقتصادية» فمديرا لمركز التدريب الصحفي التابع للشركة السعودية للأبحاث والنشر. وفي هذا المركز لعب دورا مهما في تخريج الكثيرين ممن صاروا اليوم نجوما في عالم الإعلام المكتوب.
وبما أن الشركة السعودية للأبحاث تصدر عنها صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فقد ساهم فاروق فيها في بدايات انطلاقتها من خلال عمود يومي جميل كان يضمنه معلومات جميلة بأسلوب رشيق جذاب، من واقع تجاربه الثرية وعلمه الغزير ومعرفته الواسعة بأحوال وثقافات الشعوب. وقد أكسبه هذا العمود شعبية كبيرة وسط قراء الجريدة الخضراء بسبب اعتماده نهجا جديدا في الكتابة يعتمد على إيصال المعلومة للقارئ بطريقة مباشرة وبأسلوب السهل الممتنع، بدلا من إشغاله بالثرثرة والمحسنات اللفظية أو إغراقه بالتفاصيل المملة.
ولد فاروق لقمان عام 1935، وأتم دراسته الأولية في عدن وغادرها إلى الهند للالتحاق بجامعة بومباي تأسيا بما فعله والده من قبل، فحصل من الجامعة المذكورة في عام 1958 على ليسانس العلوم السياسية والتاريخ. وفي عام 1962 نال درجة الماجستير في الصحافة من جامعة كولومبيا الأمريكية ليعود بعدها إلى عدن للعمل في دار النشر التابعة لأسرته، وأيضا للعمل كمراسل لصحف أجنبية مرموقة مثل «ديلي ميل» و«نيويورك تايمز» و«فايننشال تايمز». والتحق بالدار السعودية إثر تأميم الصحافة ومصادرة دار نشر آل لقمان مطلع السبعينات من القرن العشرين واختار الاستقرار في المملكة، واتخذ مدينة جدة مقرا لإقامته، وأسهم عام 1974 مع الأخوين هشام ومحمد علي حافظ في الإعداد لإصدار أول جريدة سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية تحت اسم «عرب نيوز Arabnews»، وهي الجريدة التي تدرج في مناصبها، وساهم بالكتابة فيها، وظل مديرا ثم رئيسا لتحريرها على مدى عقدين من الزمن قبل أن يتم اختياره مديرا لتحرير صحيفة «الاقتصادية» فمديرا لمركز التدريب الصحفي التابع للشركة السعودية للأبحاث والنشر. وفي هذا المركز لعب دورا مهما في تخريج الكثيرين ممن صاروا اليوم نجوما في عالم الإعلام المكتوب.
وبما أن الشركة السعودية للأبحاث تصدر عنها صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فقد ساهم فاروق فيها في بدايات انطلاقتها من خلال عمود يومي جميل كان يضمنه معلومات جميلة بأسلوب رشيق جذاب، من واقع تجاربه الثرية وعلمه الغزير ومعرفته الواسعة بأحوال وثقافات الشعوب. وقد أكسبه هذا العمود شعبية كبيرة وسط قراء الجريدة الخضراء بسبب اعتماده نهجا جديدا في الكتابة يعتمد على إيصال المعلومة للقارئ بطريقة مباشرة وبأسلوب السهل الممتنع، بدلا من إشغاله بالثرثرة والمحسنات اللفظية أو إغراقه بالتفاصيل المملة.