التجهيزات في قرية رجال ألمع لاستضافة مهرجان رجال الطيب. (تصوير: ظافر الشهري، أيوب السحيباني)
التجهيزات في قرية رجال ألمع لاستضافة مهرجان رجال الطيب. (تصوير: ظافر الشهري، أيوب السحيباني)
-A +A
أنس اليوسف (جدة) Okaz_online@
يبدو أن المعتاد على زيارة منطقة عسير سيلحظ اختلافاً لافتاً بين صيف هذا العام والأعوام السابقة، فالحركة في الجبال الشاهقة، التي يتجاوز ارتفاعها حاجز الـ 3000 متر عن سطح البحر لا تهدأ منذ أن انطلق موسم «السودة 2019» بفعاليات أبرزت مقومات المنطقة الطبيعية وتراثها الأصيل، وعكست كرم إنسان عسير وطيبته.

ورغم الدهشة التي تصاحب الزائرين لموسم السودة وفعالياته المتنوعة، إلا أن أكثر ما استوقف العديد منهم وجود مئات الشباب والشابات من أبناء المنطقة منظمين للحدث السياحي.


وبابتسامة عريضة وتراحيب الجنوب الممطرة الجارية على ألسن سكان المنطقة، يستقبل المنظمون من أبناء وبنات المنطقة الضيوف الزائرين، بعبارة «مرحبا ألوف» في طقس تتفاوت درجة الحرارة بين 13 و22 درجة مئوية.

وتقول مصادر مطلعة في موسم السودة لـ«عكاظ» إن فريق العمل في الموسم يتكون من 235 شاباً وشابة، فيما يؤكد المدير التنفيذي لموسم «السودة» حسام الدين المدني صحة الرقم، لافتاً إلى أن غالبيتهم من أبناء وبنات المنطقة.

ويشير المدني بيديه إلى مجموعة من الشبان المنظمين في مهرجان رجال الطيب في رجال ألمع، الذي انطلق برعاية وزارة الثقافة، قائلاً: «إن السجلات الرسمية للمهرجان تشير إلى توفير فرصة عمل مدفوعة الأجر لنحو 280 شاباً وشابة من محافظة رجال ألمع ومحايل والجرف والبتيلة والشعبين والعوص والدرب وصولاً إلى أبها وخميس مشيط».

ويعزو المدني اعتماد موسم السودة ومهرجان الطيب على السواعد المحلية من أبناء وبنات المنطقة إلى التوجيهات السامية بتحقيق أكبر أثر اقتصادي ممكن في المنطقة المستضيفة للفعالية.

وبصوته الجبلي وملامحه الهادئة، يقول محمد، أحد الشبان العاملين في رجال الطيب، إن عملهم في الموسم يثري تجربتهم العملية في الإجازة الصيفية، مضيفاً «نعمل هنا لنعكس ثقافتنا المحلية الغنية بالطيب والكرم».

وبمقربة من منطقة الصغار في الموسم، لا تخفي فاطمة، إحدى عضوات فريق العمل في الموسم، فخرها بما تقدمه مع زميلاتها في الموسم، قائلة: «يتملكني فخر المشاركة في تنظيم موسم السودة للمرة الأولى».