أنجز باحثون أستراليون في كل من جامعة كوينسلاند ومعهد «موناش» المختص في بحوث الطب الحيوي، دراسة لاكتشاف يتيح التغلب على المناعة التي يبديها الورم السرطاني لدى الإنسان، حين تبدأ مرحلة العلاج.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية -بحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز عربية»، فإن الباحثين يأملون بتطوير علاج ناجع للسرطان، نظرا إلى ارتفاع أعداد المصابين بالمرض الخبيث في أغلب الدول العالم.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الباحثين اكتشفوا تقنية طبية تساعد على تحفيز الجهاز المناعي لدى الإنسان حتى يصبح أكثر قدرة على التصدي لمرض السرطان، وهذا البحث الطبي ركز على خلايا «NK»، التي توصف بـ«القاتل الطبيعي»، لأنها تحارب أورام السرطان بشكل تلقائي، لكن هذه الخلايا المفيدة لا تؤدي عملها المطلوب، في بعض الأحيان، لأن بروتينا يعرف بـ«Activin a» يقوم بالعرقلة، وحين تعجز هذه الخلايا الحيوية عن محاربة الأورام، فإن المرض يزيد استشراءً في الجسم، ولذلك، يرى الباحثون أن الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية.
وفي السابق، لم يكن الباحثون يعرفون العراقيل التي تحول دون أداء خلايا «NK» لدورها في محاربة الورم، وظل الأمر بمثابة لغز محير، أما اليوم، فتبين أن البروتين المذكور هو المسؤول عن العرقلة؛ وهو بروتين يوجد في الخلايا السليمة والخبيثة من جسم الإنسان، ويقوم هذا البروتين بخفض إنزيم مهم تحتاجه الخلايا المفيدة حتى تبدأ مكافحتها للأورام السرطانية في الجسم.
وبحسب «سكاي نيوز عربية» نقلا عن «ديلي ميل»، قال الباحث المشرف على الدراسة، نيكولاس هانتيغنتون، إن ما جرى التوصل إليه يفتح الباب أمام إحداث نقلة في أدوية علاج المناعة.
ويضيف الموقع -وفقا للصحيفة-، أن بيانات صادرة عن مركز بحوث السرطان في بريطانيا، تظهر أن شخصا واحدا من كل اثنين ولدا بعد 1960، سيصاب بمرض السرطان، في مرحلة ما من الحياة، أما في الولايات المتحدة فجرى تشخيص 1.7 مليون حالة جديدة بالمرض، خلال السنة الماضية.