-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

«ساعة الصفر».. إنذار من الدرجة الأولى أطلقته جهات رسمية وبحثية، من أن قارة كاملة في طريقها للعطش بسبب عدم توفر نقطة مياه واحدة صالحة للشرب في وقت ليس ببعيد.

ووفقا لموقع «سبوتنيك» نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية تقريرا مطولا، حول الدراسة الخطيرة، التي أعدتها جامعة «كنبرا» الأسترالية، حول اقتراب قارة أستراليا من «ساعة الصفر»، التي لن يجد فيها شخص ولا نقطة مياه واحدة صالحة للشرب.

وأوضحت الدراسة أن هناك أكثر من 10 مدن وبلدات في شرقي أستراليا، تقترب بصورة كبيرة من «ساعة الصفر»، التي قد لا توجد فيها ولا نقطة مياه شرب واحدة.

وتواجه أستراليا، وفقا للدراسة، موجة غير مسبوقة من الجفاف ونقص المياه لاستمرار التأثيرات السلبية للتغير المناخي العالمي.

وبدأت فعليا عدة مدن أسترالية متضررة تعاني من نقص مياه الشرب، وهناك مدن أخرى أمامها فقط بضعة أشهر قبل أن تنفد منها مياه الشرب.

وأوضحت الدراسة أن أستراليا، تعد حاليا القارة الأكثر جفافا في العالم. وطالبت الدراسة بضرورة إعادة تدوير المياه، وإعادة استخدامها، إما في أنشطة غير متعلقة بالشرب أو حتى في الشرب.

وقال مدير معهد المياه العالمي في جامعة «نيو ساوث ويلز» البروفيسور جريج ليزلي: «مع شح هطول الأمطار، يتعين علينا الاستفادة القصوى من كل المياه الموجودة لدينا بالفعل»، وتابع: «يجب أن تتغير فلسفتنا إلى استخدام كل قطرة بأقصى درجة من الانضباط، وإعادة تدويرها بطريقة مثالية».

كما قالت البروفيسور في جامعة «نيو ساوث ويلز» ستيوارت خان: «حجم المياه التي نعيد تدويرها، مقارنة بما نستهلكه ضئيل للغاية، وهذا يشكل خطورة كبرى». وأردفت: «الاقتصاد يفضل إعادة المياه المعاد تدويرها إلى إجمالي إمدادات المياه، لأن لدينا بالفعل بنية تحتية وصرفا صحيا يمكنه القياد بتلك المهمة». واستمرت: «الأزمة أن المصانع الحالية في سيدني ليس لديها القدرة على جعل إعادة تدوير المياه لتصبح جاهزة للشرب».